لودي شمس الدين - يبتعد الموت عني كُلَّما اقتربت منك

أستلقي على حافةِ القمر وأقضُم شفتي السماء...
قميصٌ من السحاب الأرجواني يُهدئ إرتجاف صدري...
ورذاذٌ حليبي يتساقط على شعري الكستنائي...
رائحته برائحة أشجار السنديان الرطِبة...
حبيبي...
تهتَز كل خلِية في جسدي والفضاء الزرقاوي...
كُلَّما سمعت ألحان أنفاسكَ الدافئة...
تُخفِّف من تورُّم الجحيم في مُقلتيّ المُتعبة...
كُلَّما دلَّكتهما برمشيكَ الطويلة والكثيفة...
و تُحرِّك الهواء الفضِّي بخفَّةٍ حول سُرَّتي بقبلاتك البطيئة...
الفجر يشرب دموع الناي...
ثغر البحر يُغنِّي لك...
وأصابع الشجر تُدغدِغ أجنحة الطيور...
حبيبي...
يبتعد الموت عني كُلَّما اقتربت منك..
هناك غيمة بنفسجية عالِقة فوق بطنك...
سأعكسها على مرآتي ليبتلِعها الزجاج...
وهناك خيلٌ حِنطاوي فوق فخذيك...
يهوى الرقص على عُشبِ أردافي الناعمة...
فحينما أحببْتُكَ...
صليتُ لقدميكَ وعصرتُ أنفاسي فوقها بهدوءٍ...
لأُعظم وجود الكون في هذا العالم الرمادي..
حينَما أحببْتُكَ...
أولَدت فيي ألف طفلة...
وأنقذت داخلي مائة امرأة كانت ترغب بالإنتحار ...

لودي شمس الدين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى