لودي شمس الدين - يُوجعني جرح الغيم في يدي طفلة.. شعر

الليلُ يمتدّ على أجنحةِ الغيب...
أقِفُ عارية أمامَ الهواء الرملي...
لا أحد رقيب على جسدي سوى القمر...
أُفكِّر بكِ وثعبان أسود يقِف خلفي...
لا يُؤلمني احمرار الضباب الداكِن بين رئتي...
بل يُوجعني جرح الغيم في يدي طفلة...
كانت تحاول أن تغطي إلتهاب عُمرها الآتي...
نامي يا أُمَّي...
لتغفو السماء على سحابٍ أزرق ...
وُلِدت من تشرُّد أنفاسنا...
واستديري نحوي أكثر...
كي يكون في العناقِ ولادة وفي القُبلةِ عبادة...
نامي لأرتاح بتعبٍ على ضحكاتكِ الفيروزية...
التي تُحيي الفراشات،والشموس الصغيرة...
المُجدولة كنهرٍ ذهبي حول خصري...
أُمِّي ...
في طريقي إليكِ تقصر المسافة بيني وبين الموت...
نامي والتصقي بلحمي ودمي...
أضواء المُدن تشرَب ماء عيني...
أشجار "القيقَب" تُغطي تورُّم قدمي...
ونجمة نرجسية تنحسِر ما بين كوكبين بيضاوين...
نامي يا أُمِّي...
أبي يقترِب نحوي وأنا أبتعِد نحوك...
أُحبُّكِ...
أنتِ تقتربين مني وأنا أبتعِد مجدداً نحوه...
أحبُّه...
هكذا يا أُمِّي...
هكذا يدور القدر بنا...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى