سلوى اسماعيل - لا يغادرني أيلول حتى يعود ثانية.. شعر

لا يغادرني أيلول
حتى يعود ثانية
أشعر بخشخشة أوراقه
تتدحرج في طرقات قلبي
أقدام ريح شقية تركله
وعيون الشجرة تشهق بغصة
تمدُّ يدها الى صدرها
تحاول أن تسد فجوة الخريف
كي لا تتسرب أجنّة قلبها
الى الدروب
تُسْحَق تحت أقدام المارة
لا يغادرني أيلول
حتى أدندن بحزن رجع أيلول
مازالت الغابة داخلي
تهدي النهر أوراقاً ذهبية
قربان وفاء وتقرّب
كي لا يغادرها
ومازال ذلك المقعد الخشبي
شامخا كآلهة
يمنح الأحلام للعشاق
الذين يلهثون خلف الأمل
كآخر كلمة في قصيدة بريئة
مرمية على قارعة الطريق
لا يغادرني أيلول
أنا أيلول وكل حكايات الخريف.


.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى