مريم الأحمد - لدى الفرح القليل من الوقت..

لدى الفرح القليل من الوقت..
لينمو فوق عيوننا...!
دعونا نبكي فيما بعد!
ما حاجتي للاستعجال ؟
لديّ الكثير من ملابس الطفولة..
لأعودَ شجرة صغيرة..
لديّ الكثير من ملاقط الغسيل..
لتنقر شمس الحب شرفتي..
ما حاجة السماء للبقاء..؟
أكتافنا لمّا تزل تقيم للزرقة قصراً..
لدينا المزيد من الدمع..
لنهاجرَ إلى صحراء أبعد..
و القليل من الماء..
لنستبدل الحرائق بالقبل
و الشفاه!
لمَ التسرّع؟
أدفن قتلى الغياب على مهل..
في باحةٍ خلفية..
للعيون..و أعود.. كأن الحزن غبار..
و الدمع غبار...
أموّه حضوري الفارغ بريش
طاووسٍ هرِمٍ..
بورقِ شجرٍ عائم..
بحصى صغيرة.. في جيوب الله المثقوبة!
أموّه غيابي الكثيف..
بالهروب أمام هذا الأمام الجليّ..
كنافذة لا تغلقها الرؤية..
و لا يفتحها العمى!
أتسلى.. على مهل..
بتلمّسِ أقدام العابرين فوق جسدي..
أنا العشب الذي نما بين العين و العين..
قبل أن يزهر الرصاص.. حرباً
قبل أن تتسرب الزقزقة من حنايا
القش المخملي..
في ذاكرة الأعشاش..
لمَ الاستعجال؟
الزهور الأليفة في مزهرية جدتي..
ستذبل بعد الحرب..
بعد الموت!
بعدنا!
..
..
مريم.....

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى