صلاح عبد العزيز - شبح من زمن فائت..

عدة مرات تخبئ سعادتك كأنك قبل المعاشرة بقليل كنت تحلم بلا سبب أنك تعود للخلف لأول مرة تفترس لحما حيا وبين كل تأوه تظل مفتونا بإنسانك البدائى كيف يفعل دون حرج .
لم تستطع أن تأخذ قطعة من السماء تلوكها بفمها كى تظل مشتعلة كما وعَدتْ غير أن إنسانك القديم فعل ما لم تستطع فعله كانت تصرخ فرحة حتى أنها بقبضة منتهية انهار كل شئ .
لم تكن تحسب أن الغد قد طمرتَه فى دفقة واحدة وحين انتهيتَ لم تجد غير نسيان رفيقك الأزلى اليد التى عانقتك وطبطبت على كتفك إلى أن تعود من رحلتها نحو السماء التى تزورها لأول مرة .
وهى تحت مائك البطئ بفرح عارم تخلصت من عذرية تود لو أنها مشاكسة تود بعد عدة أعوام أن تستعيد حالة الهذيان تلك تستعيد ما لم يكن موجودا فى الأصل وتائها فى الزمن كأى شبح يراقب الأحياء .


صلاح عبد العزيز - مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى