د. محمد سعيد شحاتة - بلِّغْ تحياتي لمصر وقل لها

بلِّغْ تحياتي لمصر وقل لها
إنّا على رغم الفراقِ بنوكِ
نجد الحياة على رباكِ هي المنى
يكفيكِ حبًّا ما نكابدُ فيكِ
هل تذكرين فتىً يذوبُ تشوُّقًا
لنسيم روضٍ في الصباح ضحوكِ
ويهيمُ في وادي التواريخِ التي
تمتدُّ بين طوائفٍ وملوكِ
ويعانقُ الحلمَ المراوغَ في الدجى
وإذا تجهَّمت الخطا يُدْنيكِ
أنتِ المنى فعلى صعيدكِ يلتقي
عِزُّ المليكِ وذلّةُ المملوكِ
وصفوكِ نبعًا للحنانِ وقِبْلةً
للقاصدين ونعم ما وصفوكِ
جفناكِ كم عانيت من سهميْهما
يا ضيعتي من قاتلٍ وشريكِ
سهما المحبّةِ والسماحةِ والندى
وتراثِ أجدادي وعزِّ ملوكي

————-—
ديوان : نهر وحقول مقفرة


3

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى