مصطفى الحاج حسين - حُرمَةُ النّدى.. شعر

يَتَسَلَّقُني اليباسُ
على كلِّ غصنٍ يحُطُّ العطشُ
ويرفرفُ السَّرابُ حولَ دمي
وأنا أمشي في زَحمَةِ الأوجاعِ
أنادي ..
فلا يُبصِرُني صوتي
أتقدَّمُ فتنكمشُ الجِهاتُ
أتلمَّسُ ذيلَ الخيبةِ
في ضُحكَةِ الغُبارِ
وأشُمُّ عبقَ المرارةِ
يفوحُ من دربي المُحَلزَنِ
الأرضُ ترجمُ عصافيرَها
الأصدقاءُ يتزوَّدونَ بالغدرِ
والسَّماءُ أعدمتْ غيومَها
بمنْ تستجيرُ قصيدتي
والأحرفُ يَفتَرِسُها الصّمتُ ؟!
توَرَّمتْ خُطَايَ بالموتِ
وأنا أبحثُ عن نافذةٍ لقبري
لأولَدَ فيهِ وأسكُنهُ
طالما الطُّغاةُ
ينتَهِكُونَ حُرمَةَ النّدى .

مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى