العامرية سعدالله - سيرة امرأة استثنائية

لم أينعْ بما يكفي
عندما داسوا وُرودي
واختلسوا من بين شفتَيَّ نرجسةً
لمَّا ترقص رقصتها الأولى،
ولم تستعدَّ لرقصتها الأخيرة ..
ألبسوني قميص يوسف
ولم تجفّ رائحة الطهر
تعسكروا ببابي ،
كنت أعدّ مهابط للفراشات
وبساتين من قُزح أحلامي
لكن الصباح تعثّر
حين هممت بالباب
وظلُّ الليل عرّش على شاهدة النهار
تسمرّتُ في وجعي
متشبثة بخطوات الريح
حتى ضجت السماوات في عينيَّ
واكفهر الليل على أهدابي ،
تكوّر نهد المساء على سريري ،
جمعت من أقصى نتوءات الخراب
أنفاسي الشريدة ،
وروائح الليمون ،
وأجنحة فراشاتي ،
وبعض ما تناثر من بقاياي ..
واجتزت صباحي
مثل جسد وتريّ الصدى،
مثل صوت الوحي في نوح اليمام ،
تنرجستُ هادرة بضمير البدايات ،
خبأت قمرا في صدري الآهل بالمدى ،
و حلقت نحو حقول من الفوضى ..
الآن،
سأجني فاكهة المسافات
وأتكاثر ..
أتعدد ..
وأطلق أسرجة خيلي
فتنطلق ..

16/11/2020

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى