د. سليمة مسعودي - يا أيها الصباح.. يا رفيقي الحزين في قافلة الوقت..

يا أيها الصباح.. يا رفيقي الحزين في قافلة الوقت..
أنهض بك.. و أسير معك..
إلى أن يغشانا الليل..
أنت الذي تحدد الوجهة.. و المسير..
فستان يومي.. تفاصيلي البسيطة..
يا سيد المزاج كله..
و كأم رؤوم تستطيع أن تسمع كلامي المخبأ في القلب.
يا من أبوح لك.. لك وحدك..
يا من تعيدني إليك..
و المسافات ازدحام.. أرهقته التفاصبل..
قيثارة القلب.. كفت عصافيرها عن الغناء..
و قد سقطنا معا. و الهاوية اعتراف.. و انحياز للندم...
و في سقوطنا.. لم ترحمنا الأرض و السماء..
ساكنة كانت أرضهم.. تستقبل البذور بالفناء..
و السماء في قلوبهم مغلقة الأبواب..
و قد تكسرت عليها أجنحة الحقيقة..
يا أيها الصباح غير المختلف..
و نحن نبحث فيك عن وجوهنا الجديدة
أحلامنا بعيدة.. تركناها هناك..
تحرس طفولتها من ذئاب الوقت..
الوقت ذئب يفترس الحياة..
الوقت موت.. يميتنا على مهل .. على مهل...
يمتص من قلوبنا.. دماءهم..
في غربة انهزامنا بهم.. انهزامهم فينا.. انكسرنا..
يا ضلالة الوهم المبين.. كم.. آمنا بك.. خذلتنا..
تركتنا في مفرق الدروب.. ننزف الدماء..
ووحدنا بلا دليل.. كنا نستعيد للبياض بهجة الألوان
و أطياف الضوء.. مكسورة الظلال و الأجنحة...
و فرقت دروبنا معارج السدى..
و لم يعد منا.. سوى الهباء.. و الصدى..
يرتد فينا كلما.. بعثنا في الريح النداء..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى