حسين عبروس - ألف نــافـذة وجــــدار ...

(1)
وقفت بباب المدينة
أتلو على الغائبين
تراتيل عشق
وبعض النوافذ
كي لا يطول التساؤل
عن سرّ زنبقة
لا تلين لعاصفة
في البراري
وعن شارد لا يفكّ
رموز الحوار
وكان التشعّب قلبا
لبعض الأزقة
في شارع مثقل بالخطى
يائسا في المدار
يظلّ الحنين لنا مبعدا
حين ندخل في الإخضرار
عيونا وضاحية
ننتمي البــــــــحار
..........................................
(2
وكم ذا يعذبني صوتها
حين يرسو هناك
بآخر شطّ
أعض عليها النواجد
كب لا تغيب
وكي لا تريق دمي
وينكشف السرّ في بسمة
تراودني من وراء الخمار
فأدخل ثانية في الحوار
عبونا وقوسا يعذبني الصوت
ليته كان يقاسمني
ظلّ هذا النهار
وظلّ هذا الجدار
..........................................
(3)
..أنا ياهنا ك..هنا
في الممرّ أصفّف
طيف النّوارس
كي لا يضيع قراري
أنا يا هناك ..هنا
لي الليالي
وبعض المراكب
تحملني من بهار
وقرطبة ثالثة
وأوردة تسكن الموسم
القادم الآن
من ألف عام وعام
فهل نتصافح عند اللقاء
كما كنت ترغب
قبل المساء وبعد المساء
أنا ياهناك ..هنا
لي الليالي وبعض المراكب
تحملني من بهار
وقرطبة ثالثة
تسكن الموسم القادم الآن
من ألف نافذة وجدار.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى