منال هاني - آلام ماقبل مولد البوح..

أمتطي سرج الدمع قياما كل ليل عله يفتح مغارة سلام تفضي إليك لأراك بعين قلبي فتعلن الأنفاسُ جهرا مكنونَ عنفواني المسفوك في محراب توق لاأبذل جهدا لإخفاءه ،
تنعدم آيات البوح وتتصاغر خارطة الضياع على حدود منفى اشتهائي للمطر،
كيف وأنا عالقة على أعراف الوصول خلفي هشيم وامامي مصير محترق يبتلع شجاعتي كثقب أسود
طوبى لمن احتوى السحاب وسافر به الى ذاته الأخرى خلف افق وعي صرف وعاد بسلة الحقيقة المطلقة،
طوبى لمن غاب عن قطاف كرمته لأنه كان منشغل بمشاهدة مولد عصفور
طوبى لمن هطل صعودا نحو السماء في غياب المطر فأينعت جنته ألحان انتظار باكي، فتعلّم مجددا كيف يغفو على بتلات وريقة عابثة تتلقفه الريح أنا تشاء حين يكون موعده.
فماذا عني؟ كيف سمحت لكل هذه القيود ان تسطو على سكينتي وتوقظ غابة في باكورة عنفواني الأول
فقدت عيني وثلاث اصابع حينما حللت اول عقدة ،ماذا سيتبقى مني إلى ان أتحرر فأنا لست عنقاء تولد في نهايتها من جديد
انا لست شعاعا يغافل القيد ويعبر، فإن عانقت قيدي أصبحت رحالة في عوالم الضياع، وان تحررت فقدت نصفي وتلاشيت،
فالنصف الآخر معك في مأمن، اليوم تذكرت !!
لاسبيل بي الاّ السير في دروب الماء لأبلغ الربيع وأكلل روحي بنقاء الضياء..
ركنت سرج الدمع قريبا من حلمي لاراود الشوق كل ليلة وأكون شاهدا على رحيل أخير للندم..
غدا ياأنت ..
ياأنا ..
يانحن..
سنولد في موعد نبضة اللقاء وعلى هدير دفء مجهول الانتماء
حيثما عطر يتمرد على الريح ،وريح أخرى تعود به الى مسقط رأسه الأول..



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى