د. مصطفى الشليح - ثلاثية قَمر الكَلام

ضَجرٌ، في مَقالتِه، ليسَ يَنتقلُ
كانَ ذا بُرهةٍ، منْ زمانٍ، تميلُ وتَشتعلُ:
أنا كنتُ قرأتُ كلامكَ، قبلُ وبعدُ، إذا نابكَ الغَزلُ
فيمَ تَصدفُ عن حكمةِ الأولين وتَندفُ قطنَ العبارةِ لا يُسعفُ ؟
ولماذا يحفُّ بكَ الشِّعرُ، منذ امرئ القيس، حين تشاءُ، وما كانَ يَنصرفُ
قلتُ: أعترفُ، الآنَ، أنَّ القَصيدةَ واقفةٌ، عندَ بابي، إذا قلتُ أفضى بها الغَزلُ
ـ 2 ـ
ظلُّنا والعَسلُ المشتهَى والزَّمانُ
وضِحكتُه المرمريَّة، والوترُ المنتهَى، والبيانُ
وخطوتُه الملكيَّة، والخدرُ المُستحِلُّ دمي، ودمي مهدُه
وانتهاءُ الحلول إلى جذبةٍ، وابتداءُ النُّزول بعمر لنا شهدُه
وانتشاءُ الوًصول، ولمَّا نصلْ بعدُ، حيثُ المكانُ همى، ولنا عهدُه
والذي ليسَ نَكتبُه، خشيةَ العين، منْ جذلٍ، ظلُّنا المتوحِّدُ فينا .. لأنَّا الزَّمانُ ..
ـ 3 ـ
قالتْ: أنا قمرُ الكلام
أنا انثيالُ الضَّوءِ منْ بين الغَمام
أنا اشتعالُ الحُبِّ في عَينيكَ سجعًا للحَمام
أنا وتَعرفُ أنٌَ بي ماءً إذا سالَ الهوى منه تملَّكه الهوى
وأنا الهوى. ولادةٌ لي، ثمَّ بلقيسٌ أنا. ليلى وقيسٌ لي. أنا كلٌُ الهوى
وأنا أنا قمرُ الكلام. فقلتُ: طبعًا يا أنا. قمرٌ ويَنعسُ. إنما قمرُ الكلام .. فلا يَنامْ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى