سناء الداوود - شعاع عابر...

أنثى اللا حدود أنا
أبسط على خاصرة العمر
(زوادتي) الخالية..
إلا من كسرات قلبي المتبقية
أهبها للمارة ك خبزة جافة
مقابل دعوة بالبصيرة
و ابتسامة لا أراها..

أتابع رقصتي على رأس المثلث
بأصابع قدمي الدامية
بعد أن قُطعت أصابع يدي..
بينما أعبر من بوابة اللا سلام الأبدية.

أنا سناءفقط،
مجرد شعاع يعبر برشاقة
إلى كل القلوب..
لا اصابع تمسك الجدار أو تترجى الأبواب
ان لا تقفل..
و لا حتى تمسك آخر طرف بثوب راحل..
أتخيله.

غطت الرمال عيني،
تجانست مع دمع صار رمش ثالث
يحجب كل شي إلا عيني ابنتي المتسعتين ك السماء
و ضحكة عيني ابني ك فجر.

كل ما وهبوه من جسدي ،تركت الفراغ يملأه
علني أسمع صدى أجراس نهدي حينما صرت أم..
و علني أسمع عواء في داخلي يناجي ليله المغترب
و علني أمشي كطفلة على شاطئ بحيرة الأحلام
أعود للطين وأشكل أصابع جديدة
دون ذاكرة..
فقط لتمرر الماء
تشير لنجمات بعيدة في أمسيات صيف بعيد..

ماهمني ماباعوه بأبخث الاثمان من جسدي
مادمت أهب ماتبقى من كسرات
لقلوب فقيرة...

العمى يغرز كل أصابعه في عيني..
متباهيا بانتصاره..
ابتسمُ في عتمة مختارة..
أهز راسي و أبتسم بشفاه جافة..
ساخرة..

لم أكن أملك سوى المحبة..
الآن أسمع عواء الريح،
بعيدا في داخلي..
ك ذئب نبذه قطيعه،
ل ضعفه.
في عينيه ذكرى قوة،
و عواء مشترك لنصرة ليل دافئ
بين أحضان عائلة...
و يمر شعاع
مجرد شعاع عابر
برشاقة.
#سناء _الداوود

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى