مريم الأحمد - لو كان اسمي فكتوريا أو باتريسيا

لو كان اسمي فكتوريا
أو باتريسيا
لسخرتُ من الأسماء الشرقية القديمة
مثل أسماء قريباتي المتمتّعات بشعبية فائقة في الحي.
لن أسخر بالمعنى الحرفي للكلمة،
لكن أيّ إنجاز عملته ابنة عمي، ليكون اسمها " خطيرة"؟
و أي جمال بائد يا ابنة خالتي ليكون اسمك " جميلة"!
أما أختها صفراوية المزاج" بهيجة "
وجهها الكالح يقطع الرزق.. على حد قول أمها.
جارتي " وديعة" تعاني الاستزلام أو الاسترجال.
أضيع بينهن!
أتلاشى كمقطوعة ناي خافتة بين قرع الطبول.
لكن النغمة الأصيلة حظها هكذا دوماً
لا تلتقطها أذن، و لا ترددها حنجرة!
إنه زمن الأغطية و الطناجر!
و من الشيق و الشاق أيضاً، أن تكون أنت اللازمة التي تهاجم الشعراء في عقر خيالهم.
لو عشتُ في عصر أم كلثوم، لكنتُ عازفة قانون في فرقتها!
لو عاصرتُ جمال عبد الناصر ، لسمّيتُ نفسي " نيلا" تيمناً بنهر النيل.
لو كنتُ في عهد فرجيل الروماني لقبلتُ باسم "أليسار" لأكمل "إنياذته" الملحمية..
لكن..
لا يُعقل أن أموت مسمومة لأصير بطلة إغريقية خالدة!
سأرضى أن أكون مريمية الروح.. أوفيدية الخيال.. في عصرٍ كوفيديّ القدر .
..
..
مريم.....


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى