نبيلة غنيم - ذات حلم



20170317070617617.jpg




ما بين اليقظة والنوم أراه يبتسم، بعينيه حياة لا تعرف الموت، ضوء وهاج ينبعث منهما، ابتسامة تتألق فيهما لترتسم على ثغري، ينشرح لها قلبي الحزين.

استيقظ، أنظرُ إلى الشخص الممدد إلي جواري ، ينظر لي، يبتسم، أنظر إلى عينيه، أجد ابتسامة ذابلة وعينان وصل إليهما الموت، لا حياة بهما، تتراءى لي صورة أحلامي إلي جانب صورة الواقع، لينطلق سؤال ذهني عجيب : هل تموت العيون وهي علي قيد الحياة، بينما تشع الحياة من عيون قد أفناها الموت؟

يئست أحلامي من طول الانتظار داخل أدراج الأمل، أسير طويلا في طريق لا أدري منتهاه، أحمل صرة أحلامي علي ظهري، أرتاح قليلا أمام النهر، أحط الصُرة، أُقلِّب الأحلام القديمة منها والحديثة، تتطاير أحلامي أمامي ، فقد ارتأتْ أن النهر وسيلة جيدة للانتحار، وذابت فيه... أكملتُ المسير بلا أحلام.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى