صلاح عيد - شَهْقَةُ المَوْتْ

في شهقةِ الموتِ
للمسجونِ إعتاقُ
و للذي قدْ ضناهُ السُقْمُ...
ترياقُ
هي انفراجٌ
لمنْ ضاقتْ بهمْ سبلٌ
و من تعنّْوا
وللحرمانِ قدْ لاقوا
هي الخلاصُ
الذي يأتي ليَحْمِلَنَا
من عالمٍ
يستبيحُ الظلمَ... أفَّاقُ
الموتُ ليس انتهاءً
قد يكونُ لنا
محضُ ابتداءٍ
فخلف الليلِ إشراقُ
وقد تكونُ
جنانُ الخلدِ مشْرعةً
في لحظةِ الموت
إن اللهَ رزاقُ
هو الرؤفُ الذي
جلَّت عظائِمهُ
هو المجيبُ
لمنْ للعفوِ قد طاقوا
قدْ قالَ لا تقنطوا
فخزائني امتلأت
أنا الكريم الذي
للخيرِ مِغداقُ
فيا أخا الكربِ
يا منْ باتَ مُنتَحِباً
لفقدِ خلٍ
ودمعُ العينِ رَقْرَاقُ
بحرُ الهمومِ
إذا أسلَمْتَهُ جسداً
ذاقَ الهلاكَ
ولن تجديه أطواقُ
فكم تَهَاَوَتْ
أَمَامَ الكَرْبِ أفئدةُ
وكم أذابَ
لَهِيبُ الدمعِ أحداقُ
لا تقضْ حُزناً
وكُنْ لله مُحْتًسِبَاً
كم منْ قرونٍ
لهذا الكأسِ قدْ ذاقوا
كمْ من مليكٍ
مضى للقبرِ منفرداً
كم من جموعٍ
لهذا الدربِ تَنْسَاقُ
فاعلم يقيناً
بأن الموتَ مُدْرٍكُنا
فلستَ وحدَكَ..
كمْ تدْرِكْهُ أعراقُ
ما من مخلَّد..
هذى الأرض زائلةٌ
فلتَرضى إنَّ الرضا
سِعَةٌ لمنْ ضاقوا
***********
شعر/ صلاح عيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى