مريم الأحمد - سأقرأ قصائدي من السرير حيث كتبتها لأول مرة

سأقرأ قصائدي من السرير
حيث كتبتها لأول مرة
سأدعكُ أصابعها بزيت الزيتون.. أريدها معافاة و ناعمة الوخز.
سأقراها من أعلى هزيمة في بلدي..
حيث وقف قلبي عارياً يردد انكساره غير آسفٍ على حاضره!
سأقرأ قصائدي على جمهور البوم و الغربان و الخنافس..
لن يهتفوا لي متصنعين الدهشة..
بل سيرجمون فمي بنثرات الهباء... و يضحكون!
سأقرا نصوصي على اللصوص و المساجين على حد سواء
فتنهال على صدورهم دموع السخرية و الندم!
سأقرأ كلماتي السامة من أعتق لدغة في الأدغال!
حيث يعرّش الموت مصابيح!
سأقرأ.. و أقرأ..
بلسانٍ مشقوق و قدم متسلخة
بخصرٍ مائل على الإستواء بمئة قبلة..
سأقرأ حتى الموت.. مادام الجمهور يغطّ في سبات جنائزي..
و حينما تعوزني اللغة.. سأعصر كفّ النجمة.. و أشرب ليالٍ مديدة من البهيمية المجازية..
قد أتقيأ هشاشة حلم.. أو وسادة عين لا ترف.
من سرير ملائكة الصمت!
أدلّي كعبين نظيفين وضّائين.. و أشابك أصابع قدمين لم تطأا أبداً..
مخمل الشهرة.
.....
مريم.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى