عبد الواحد السويح - تشتّت

منذُ مدّةٍ وأنا مشتَّتٌ
أحاولُ
لملمةَ
مركّباتِ جسدي دونَ جدوى.
البارحةَ مثلاً بالكادِ وضعتُ قلبي في مكانِهِ،
لكنَّه غادرني صباحًا بمجرّد أن لمحَ فراشةً.
عيناي عاهرتانِ على الدّوامِ ما إن أفتحَهما حتّى تنطلقانِ في اتّجاهين مختلفين سماءً وبحرًا رغم كفري بالسّماءِ والبحرِ.
قدماي اللّعينتانِ ترفضانِ أخذي إلى التّواليت وتقترحانِ عليّ وجهةً أخرى باتّجاهِ مبنًى فاخرٍ.
قضيبي الّذي أُخفيهِ يحملُ خصيتيه وينتصبُ في الطّريق المؤدّية إلى البرلمانِ.
أصابعي كارثةُ الكوارثِ، ما إن أستيقظُ حتّى الملمُها عنوةً ؤأمعنُ في تنظيفها فقد اعتادتْ البحثَ في مؤخراتِ الوزراءِ.
لساني جنٌّ أرقطٌ أقضّي السّاعاتِ الطّوالَ لأعدّلَ فيهِ مذاقَ اللّغةِ.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى