في حديقتِه الجَمِيلةِ، جَمَعَ الجَدُّ أحفادَه أسامةَ ومحمداً وفاطِمةَ . واصطَحَبَهُم إلى خَيمةٍ أقامَها في جانبٍ من جَوَانبِ الحَديقةِ.
كانَ الجدُّ قد وَضَعَ لافتةً علَى الخَيمةِ، كَتَبَ عليها:"خَيمةُ الأُمْنِيَات".
تَعَجَّبَ الصِّغارُ عِندما رَأَوا اللافِتَةَ.
سألتْ فاطمةُ: و هَلْ للأمْنِياتِ خَيمَةٌ؟
ثُمَّ سَألَ أسامةُ: و هَلْ حَقَّاً تتحَقَّقُ فيها الأمنياتُ؟
فقالَ مُحَمَّدٌ: ما الأمْرُ يا جَدِّي؟ نحنُ في شوقٍ كَيْ نَعرفَ أَمْرَ هذه الخَيمةِ.
قال الجَدُّ: ندخلُ أوَّلا، و بَعدَهَا سَنعرِف.
دخَلَ الأحفادُ الخَميةَ، وجَلسُوا حولَ جَدِّهم. ثم أعطَى الجَدُّ كُلَّ واحدٍ مِن أحفادِه بِذرَةً مِنَ البُذورِ. ثمَّ قال : أنتم الآنَ في خيمة الأمنِيَات، فَمَاذا يتمَنَّى كُلٌّ مِنْكُم لبِذرَتِه؟
قالتْ فاطمة: أتمَنَّى أنْ تكونَ بذرتي زَهرةً، لها رَائِحةٌ طيِّبةٌ، وألوانٌ جَميلةٌ.
و قال مُحمدٌ: وأنا أتمنَّى أن تُصْبِحَ بِذْرَتِي شَجَرةً عَاليةً، تَتَجَمَّعُ حَوْلَهَا العَصَافيرُ، ويَسْتَظِلُّ بها المَارُّون.
أمَّا أسامةُ فَقال: وأنا أتمَنَّى أن تكونَ البِذرةُ نباتاً له ثَمَرٌ، يأكلُ مِنْه الجَميعُ.
نَظَر إليهم الجَدُّ في سُرُورٍ، وقال: ولَكِنْ .. هلْ تتَحَقَّقُ هَذه الأمنيَاتُ لبُذُورِِكُم إِنْ أَنتُم بَقِيتُم داخلَ الخَيمَةِ؟
فأجابَ الجَميع: لا ... بالطَّبْعِ لَن تتحقَّق.
فقال الجَدُّ: فَماذا عَلينَا أن نَفْعَلَ؟
قال محمَّدُ: علينا أوَّلاً أن نخرجَ مِنْ هذه الخَيمةِ، لِنَضَعَ البذرةَ في أرضِِ الحديقةِ.
وأضافَ أسامةُ: ثُمَّ نَرويها بالماء بانتظَامٍ.
وقالت فاطمةُ: كما يجبُ علينا أن نَرعَاها ونَهْتَمَّ بها، ونُزِيلَ عنها الحَشائشَ الضَارَّةَ، حتى تَكْبُرَ وتُثمِرَ.
ابتسمَ الجَدُّ وقال: أَحسَنتُم جميعاً. فهذه البذورُ ستبقى كَما هِيَ إذا أنتم بَقِيتُم في هذه الخيمَةِ، دون أَنْ تَفعَلوا شيئاً. و كذلك الأمنياتُ، يا أحبابي، مِثْلُ البُذورِ، لا تتحققُّ إلا بالعَمَلِ والجُهدِ والاهْتِمِام والنِّظَام.
د. أبو زيد بيومي
كانَ الجدُّ قد وَضَعَ لافتةً علَى الخَيمةِ، كَتَبَ عليها:"خَيمةُ الأُمْنِيَات".
تَعَجَّبَ الصِّغارُ عِندما رَأَوا اللافِتَةَ.
سألتْ فاطمةُ: و هَلْ للأمْنِياتِ خَيمَةٌ؟
ثُمَّ سَألَ أسامةُ: و هَلْ حَقَّاً تتحَقَّقُ فيها الأمنياتُ؟
فقالَ مُحَمَّدٌ: ما الأمْرُ يا جَدِّي؟ نحنُ في شوقٍ كَيْ نَعرفَ أَمْرَ هذه الخَيمةِ.
قال الجَدُّ: ندخلُ أوَّلا، و بَعدَهَا سَنعرِف.
دخَلَ الأحفادُ الخَميةَ، وجَلسُوا حولَ جَدِّهم. ثم أعطَى الجَدُّ كُلَّ واحدٍ مِن أحفادِه بِذرَةً مِنَ البُذورِ. ثمَّ قال : أنتم الآنَ في خيمة الأمنِيَات، فَمَاذا يتمَنَّى كُلٌّ مِنْكُم لبِذرَتِه؟
قالتْ فاطمة: أتمَنَّى أنْ تكونَ بذرتي زَهرةً، لها رَائِحةٌ طيِّبةٌ، وألوانٌ جَميلةٌ.
و قال مُحمدٌ: وأنا أتمنَّى أن تُصْبِحَ بِذْرَتِي شَجَرةً عَاليةً، تَتَجَمَّعُ حَوْلَهَا العَصَافيرُ، ويَسْتَظِلُّ بها المَارُّون.
أمَّا أسامةُ فَقال: وأنا أتمَنَّى أن تكونَ البِذرةُ نباتاً له ثَمَرٌ، يأكلُ مِنْه الجَميعُ.
نَظَر إليهم الجَدُّ في سُرُورٍ، وقال: ولَكِنْ .. هلْ تتَحَقَّقُ هَذه الأمنيَاتُ لبُذُورِِكُم إِنْ أَنتُم بَقِيتُم داخلَ الخَيمَةِ؟
فأجابَ الجَميع: لا ... بالطَّبْعِ لَن تتحقَّق.
فقال الجَدُّ: فَماذا عَلينَا أن نَفْعَلَ؟
قال محمَّدُ: علينا أوَّلاً أن نخرجَ مِنْ هذه الخَيمةِ، لِنَضَعَ البذرةَ في أرضِِ الحديقةِ.
وأضافَ أسامةُ: ثُمَّ نَرويها بالماء بانتظَامٍ.
وقالت فاطمةُ: كما يجبُ علينا أن نَرعَاها ونَهْتَمَّ بها، ونُزِيلَ عنها الحَشائشَ الضَارَّةَ، حتى تَكْبُرَ وتُثمِرَ.
ابتسمَ الجَدُّ وقال: أَحسَنتُم جميعاً. فهذه البذورُ ستبقى كَما هِيَ إذا أنتم بَقِيتُم في هذه الخيمَةِ، دون أَنْ تَفعَلوا شيئاً. و كذلك الأمنياتُ، يا أحبابي، مِثْلُ البُذورِ، لا تتحققُّ إلا بالعَمَلِ والجُهدِ والاهْتِمِام والنِّظَام.
د. أبو زيد بيومي
Zum Anzeigen anmelden oder registrieren
Sieh dir auf Facebook Beiträge, Fotos und vieles mehr an.
www.facebook.com