د. سليمة مسعودي - كاللعبة الأزلية بين البقاء و الرحيل..

كاللعبة الأزلية بين البقاء و الرحيل..
أقص عليك حكاياي..
أنا التي لا تشيخ الخطوات منها..
و ينبت الربيع على الضفاف..
وتنبت للنبض أجنحة جديدة.. ..
المسافة إيقاع مدهش من الصفاء..
رغم الريح التي تكسر الأغصان..
و لا تخلف سوى يتم الناي..
وحيدا في مساحات شاسعة من بياض يشبه العدم ..
يعزف موسيقاه..
و نجواه تأسر قلبي..
النهايات.. امتداد بياض شبيه بالعدم..
و البياض يضيء.. يشتت ما تجمع من ضباب..
لنرى وجه الحقيقة..
نكتشفنا.. في لحظة لم تعد أكبر من جرح..
و لا أصغر من ذكرى..
و في ميقات الكون.. كل يغيره الوقت
وحده الحقيقي ما اشتعل في القلب..
خافقا من نقاء.. وحده ما سيبقى..
لأقصه حكاياي.في أذن الريح..
يا نشيج الصمت.. في شفة الحقيقة..
لا يوجعنا.. سوى من منحناه القلب..
يرسم عليه عبث الكلمات..
نحن الذين نسينا وجوهنا في المياه..
سيرتد إلينا فائض الضفاف..
لندرك كم هي لحظتنا نهر غامر العذوبة..
يقينا غرق المفاوز و تلاطم الأمواج..
  • Like
التفاعلات: فائد البكري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى