لودي شمس الدين - من أخمص قدميك حتى بكاء الملائكة.. شعر

تسقط السماء كخرز بلاستيكي داخل عيني لأني أحبُّك ...
صوتكَ تنهيدات ناي في حنجرة الريح...
وعزف عودٍ شجي في جداول الماء الذهبية أول الغسق..
تنزلِق أصابعي كلؤلؤٍ عقيقي فوق عطركَ وصدرك...
فتتفكك الشمس كأقراصٍ عسلية فوق أشجار السنديان...
قُبلة الجوري تتقوس تنحدِر وترتفع فوق قلبي،متيمة بك...
جسدي البنفسجي فوق جسدكَ سيف ينحر عنق الحياة...
تحترِق الحمائم بالضوء وتُغلق الستائر بالغيم والضباب ...
في عزلتي ووحدتي ينام ظلّكَ كرغوة ثلجية فوق نهدي...
حُبنا كالبحر الهائج على تراتيل الشوق الفضية...
يشطر الزمن الصحراوي إلى أقمار حمراء...
ببراءة الفلاحين في قُرى الجنوب مُتيمة بك...
من أخمص قدميكَ حتى بكاء الملائكة على صراخ الموتى...
إن ابتعدت لمسافة سحابة مخملية عن نجمة عمري...
يصبح الزنبق تُرابا،الشمع تُراب وأغصان الزيتون تُراب...
احرق حبات دمي بنار أنفاسكَ الحادة ولا تترك يدي...
متيمة بك لأجل الله،لأجل الشعر ولأجل السعادة...
جنوباً يجري دمعي كالنهر ويسقط جسدي كطيرٍ حزين...
صاخب صمتنا يا حبيبي في المسارح والمقاهي البنية...
لا تُنسى أزهار السحلب الهرمي في القدس ولا أزهار الياسمين في دمشق...
لا أنساكَ متيمة بك،عروقي الجنوبية مُتربصة بشقوق شفتيكَ الليلكية...
تتشقق جبال "الريحان" على وشوشات ضحكاتنا الزرقاء...
وينهض الفجر كطاووس آسيوي فوق عشب القدر...
مُتيمة بك لولاكَ لتآكل لحمي بأسنان الغيب...
ولولا الشعر لأكرمني الله بالموت،مُتيمة بك...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى