عبد الواحد السُّوَيِّح - ربّي يعلمُ أنّنا لا نثق بكتب الأوّلين

ربّي يعلمُ أنّنا لا نثق بكتب الأوّلين ولا نثق بأحاديثهم الملفّقة ولا بأساطيرهم المضحكة وخرافاتهم البالية.
ربّي سعيدٍ بشكّنا ومطمئنٌّ لرفضنا وما من معجزة يفتخرُ بها ربّي كمعجزة خلقه العقل.
العقولُ متفاوتة ولن يستوي العقلُ الرّاهن بالعقل الغابر ولا بالعقل القادم.
نحن اليوم وتبعا للوسائل المتوفّرة وللعلوم المعتمدة وللظّروف المستجدّة قطعنا نهائيّا مع السّابق.
اللّه هو العقل وفكرة أنّ العقل محدود فكرة سخيفة كذّبها التّاريخ.
ينتهي الكون حين يكتمل العقل ورحلة الإنسان في الكون هي رحلة التّجول في الذّات الإلهيّة.
ما قبل عصر التّدوين هو زمن المقدّمات ونحن اليومَ نعيش مرحلة التّنامي.
الطّقوس والعبادات تخلّصت معنا من أبعادها الرّمزيّة وانضمّت إلى مجال الحقيقة.
أن أشهد هو أن أقول: أشهد أن لا شيء أهمّ من المعنى.
أن أصلّي هو أن أصِلَ ذاتي بالذّات الإلهيّة وأعقدَ صِلةً معها تجنّبني الوقوع فيما لا يقبله الواقع اليوم.
أن أصوم هو أن أدرّب ذاتي على تجنّب الرّذيلة.
أن أحجّ هو أن أنفذ إلى أمكنة صافية تحلو فيها المراجعة.
أن أزكّي هو أن أبدأ بتزكية ذاتي وتخليصها من جحيم العبث.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى