محمد أحمد مخلوف - ذوبان

تذوّبني حين نلتقي عند تلك الشّجرة
التي نقشنا على لحائها قلبا للحبّ فيه الحروف الأولى
من اسمينا ، و بينهما سهم مرسل من ايروس ليحرسنا
من شياطين المدينة ...
حين نلتقي ، تحرّك الشّجرة أغصانها و تلفّنا تحتها ،
لتبعد عنّا عيون النّاس و نقرات العصافير ...
كنّا نعاند لصوص الفرحة فنجعل القبل رسلا بيننا تشعل
شفاهنا شموعا للهوى ...
كانت تذوبني في حضنها حين تعانقني محمّلة بكلّ همساتها ،
بأنفاسها المتقطّعة ، بكلّ الآهات و الوشوشات ...
أما أنا فكنت أكتفي بسقيها خمرة الهوى فأسكرها بالقبلات !
م أ مخلوف ( تونس )

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى