مهدي سهم الربيعي - كَأَنِّي بِيَ عاجِزٌ

إنِّي أعجزُ عَن
حملِ نَفْسِي
كأنَّكَ كنتَ عكازي
وَالْيَوْمَ . . أَنْتَ ثُقْلي
وَمَصْدَرُ بُؤْسِي
تمرُ السنونُ وَإِنِّي
عَلَى وَهَنٍ بِتُّ أَصْبِحُ
عَلَى قهرٍ بتُ أُمْسِي
أقلِبُ الشَّيبَ فَأَجِدُهُ
أنيساً
وَقَد غابَ مِن كانَ لِي
وَلَهِي وأُنْسي
هيَ الأيامُ قَدْ جَادَتْ
بترجمانِها
تُزيحُني غُباراً عَن فَوْقِهَا
وتُقصي
ألا ليتَ الْهَوَاءَ مازارَ رئتيَ
لَيْتَنِي مُجَرَّدُ عَابِرٍ
نَسيًا لَهُم فأُنْسى
مَالَتْ وَمَيْلُهَا كَمَدٌ
خَابَ ظَنُّهُم إذْ ظَنُّوا
أَنَّهُم لِسَانِي وبَأسي
مُذ طَلَعَتْ حَتَّى مَغِيبِهَا
أَعِيشُ كَرِيمًا بِمحراثي
وَضَرَبِ فأسِي
يَعْلُو وَيُحْلِقُ دُونَ مِنْةٍ
رَأْسُ نَسْرٍ مَا طَأْطَأَ
للغاوياتِ رَأْسِي


مَهْدِيّ سَهْم الرَّبِيعِيّ /العراق/






تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى