جوزيف برسكيفا - ثلاث وسبعون خيبة وما زلنا نحتسي القهوة

ثلاث وسبعون خيبة
وما زلنا نحتسي القهوة
ثلاثة وسبعون انتظارا
والفارس يُباع
فوق الصهوة
ثلاثة وسبعون حُلما
ولا يزال الضباب
فوق الصخرة
ثلاثة وسبعون لحنا
وكلها تعزف قهقرة
وبين الصخور القاسية
نبتت بالشقوق بنفسجة
ومع جريان نهر الزمان
صارت الحجارة مسطّحة
صار الحلم يمر تحت المسطرة
فيرسم خطا متعرج الصدى
ويبدأ النور بالظهور
ولا تزال العيون تسبح
بالكرى
رحلوا واه لا تزال
المفاتيح معلّقة
الجد والاب قالوا
سلاما واختفوا
من بين الورى
والاحفاد تسأل عن
رحلة عاشوها بعثرة
بين رمال الشتات
بين مداخن المدن
المُقمرة
خَطَفوا القمر
مَسَحوا الصور
صارت الايام
مقابرا للضجر
وكل عام نغنّي
لحنك الازلي يا
وطني وانت تغرق
للبعيد بين عين
ترى وعيون تبحث
عن فلس و طين
ثلاثة وسبعون قهرا
ولا يزال في اخر
النفق نور حزين
وقلب ينتظر
البنفسج
بنور الله ليُنسج
فتحدث المعجزة
مرة
في عمر الازمنة
وينقلب السحر
على الساحر
ونراجع تلك
الدفاتر ونتوقف
عند السطر الثامن
والاربعين
ويصحو ذالك
المسكين
حيا يقارع
السكين
ويضيء بوجهه البهي
وبنور من الله سرمدي
ليقلب الزمن
ويدحر المحن
ونعود يوما
لنشرب القهوة
لنصنع من الالم
دولة
ونهدي
زهرة المدائن
ثلاث وسبعين
قبلة
تعطلت
لطول تلك الرحلة


جوزيف برسكيفا
21/05/2020

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى