رضا أحمد - بعينين مفتوحتين كالقدر..

البندقية ذراعك الثالثة
ابنة عمك التي تستعين بها على الغرباء
وآخر إوزّة فوق سطوح أمكَ
ستكسر عنقها إكرامًا لك
حين تأخذ ثأرك
فيما تشيّعكَ إلى منفاك الطويل بملابس العرس،
أنقلب الأمس ضدك
تركت حياتك تتعفن أسفل ساعة الحائط
ولم تقل لي لِمَ لا تبتسم العقارب عند الثامنة والثلث؟
ذهبت الأسطر التي تفيض سعادة في بنك الحظ
قليلة هي الخطوات في حكايات الطفولة
إلى أن تهرب النوافذ والأبواب
من فكرة البيت،
البندقية كلمتكَ الخافتة في كراسة الرسم
نهر دمكَ المتململ
مكانك المألوف حين يبحثون عن خائف
والباحة الخلفية لدموعك
فيما يبدأ موسم القنص
وأصابعكَ متعبة ونظيفة،
للمسافات اسم مستعار
وفهرست محايد لجلب الندم،
أعطيتك غربتي، ظلي وحزنًا يلعق وسامتك
ولم تقل لي لِمَ تبتسم العقارب عند...
ولكل لدغاتها علامة مرور على جسدي،
البندقية سيرتك القصيرة
شجرة غيابك التي تنمو بلا جذر
ومجذافك الذي استراح من تهمة الغرق،
أصْغِ معي إلى أعماق السماء
ثمة طائر حزين
وحنجرة مثقوبة بدقة
ولا يشبع الهواء من الصراخ.


....
* من مخطوط "سمكة زينة في صحن الخلود"

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى