مروى بديدة - أعود شابة كما توقعت

ريثما تسافر جثتي على جناح طير كاسر
وجدت في السماء الغفران و السلوى
و بعض الأمور التي يصعب تحديدها
إنها تخترقني بقسوة من زجاج عيني
حيثما علي أن استقبل الضيوف الجدد بكامل أناقتي

حشد و خيول تتمشى على بساط الحرير
كنت مدركة أنك ستأتي لرعايتي
تعلق القناديل في الحجرة الباردة
و بين ذراعيك تأخذ الهيكل النحيل و تضمه

دبت حياة جديدة و آمنة
ومن بين شفتي انطلقت عنادل و بلابل
هذه الألوان الآسرة أثق بها جيدا

كنت مهتاجة و هالكة في ما مضى
لكن الحظ يحالفني في هذا المكان
سلالك ملأى بالغلال
تمدني بها كل برهة
على دمي أن يصير نهرا
ينهل منه جوادك الضمآن

لم أكن أطلب شيئا من مولاي
سوى أن يعاملني برقة كاملة
و يمنحني غفوة سريعة دون حبس أنفاس
و قبل نومي بلحظات طلبت منه إعادتك الى قلبي

خسرتك سابقا و فقدت قوتي و أفراحي
إنني قاسية و حتى روعة وجهي كانت تؤذيك
لا شك أنك تسامحني الآن
و في لياليك الكئيبة تطلب لي رحمة واسعة
و لقاء عاجل يشفي لوعتك

ليست هذه نهايتي
إنني أشع مع كل نجم
و الحمائم المزدانة تردد إسمي
شرفتك أصبحت غريبة و ملهمة
أحداث خيالية تقتحم يومك الرتيب
هذا الجهل الذي يغمرك كلما أتيت لزيارتك
سيتحول الى يقين أبدي
بعد قليل .


مروى بديدة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى