رضا أحمد - لا أحد سأل التفاحة..

اكتشفت أن ملايين النساء يشبهنني

كلنا التٌقٍطْنا من الصور شبه عرايا
في مزاد ما
وتبادلنا الدور أمام المرآة
وفي حضن الرجل نفسه،
كنا نعمل على الوضع الصامت في المطبخ، الحقل والزرائب:
وحين رزقنا الله بطفل
أخفينا عنه حقيقةَ أننا نحب الفساتين الحمراء والقمصان النايلون
والسفرَ الخائفَ بين الشعيرات السوداء
ورجالًا يواظبون على قضم أظفارنا
يزورون أسِرَّتنا ليلًا
وهدفهم وقتها أن نصرخ فقط؛
الرجال يفضلون هذا النوع من الألم والشكوى،
في صورتي
امرأة تمشي بثبات إلى بكاء رضيع
يحبها الغبار، الأشباح، القطط، التفاح، الدراما وسلة الغسيل
يخيفها شريط المترو ورصيف الحيوات المستعملة
وأحيانا القناديل المنكمشة في الظلام،
وحيدة، عدوانية
ومتوحشة
كدلو أطراف مقطوفة
من شجرة معمرة
لا تؤثث سقفًا لخيباتك.


رضا أحمد




.....
* من مخطوط "سمكة زينة في صحن الخلود"

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى