نزار حسين راشد - هكذا نمضي معاً دون لقاء

أتملّى وجهك
كأني أقرأ كفّاً أو
أُحدّقُ في مرآة
وجهك سيّدُ الحُسن
تلك الجوهرة المشتهاة
تشيخ الوجوه وتذوي
ويعدو عليها الكِبَر
لكنّ وجهك لم يتغير
ظلّ بديعاً كما كان
فمذ خلق الله السموات والأرض
هل تغيّر وجه القمر
تعالي نتقاسم البعد إذن
أنا أخُطّ بيديّ القصيد
وأنت تقرأين وتبتسمين
فليس لدينا جُسورٌ تُمدّ
غير جسر التخاطر
عبر برٍّ بعيد
سعيدين نحن
بشدّ أطراف غصن الحياة
هذا الخضير المديد
سعيدين نحن
بأن عمرين
يمضيان معاً بالتوازي
بدرب الزمان الرشيد
أقول لكِ السرّ
ليس أعزُّ على القلب
بعد طيب اللقاء
مِنَ الجوار السعيد
نزار حسين راشد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى