عماد الدين التونسي - حُرُوفِي الْأخِيرة

أُحبّك.. نِداءً ومُنذ الْبكِيرة
وبعْدالْأصِيل وقبْل الظّهِيرة
مغْنى لِمعنى..تراتِل قدّاس
خلاصِ نقَاء الْمرامِ الْأثِيرة
أُحبّك..حتَّى أُعبّر لِأعْبر
إِليك إِليّا..طوْق نجاةٍ سوِيّا
حتَّى إنْبلاجِ الشُّروق الْجمِيل
بِسحْر الْمُروجِ..رِياضِ الْأشِيرة
أُحبُّك..وَلَا أدْري كيْف السَّبِيل
وَ لكِن أُحبُّك..حبّ الْحبِيب
مِن قبْل أنْ يكُونَ الْوجُود
وَ مِنْ بعُد..سُموّ الْأمِيرة
مُنذ بِداية..عهْد الْهِداية
مِن مبْدإ الْإِحْتمال وَ حيْث
الْوُصول..فُصول إِكتِمال
وسِيرة خيْر الْبشيرة
أُحبُّك..مدِيحا بِأكْثر أكْثر
مَا فِي الْعصُور بصِيرة
عطرا مُعطّر ومِسكا مُعتّق
بِباقة طِيب الزُّهور الْبهِيرة
أُحبّك.. لِأبْقى غرِيقا وَ فيكِ
ِلأكْتب قِصّة حُبّ الْجرِيرة
ِلأبْعث..كلُّ رسائِل عشْقي
ِلأنْظم..كلُّ قصائِد نبْضي
وتِين براكِن..وجْدي الْكبِيرة
أُحبّك..لنمْرح لنرْقصُ معًا
كمِثل فراشَات..أحْلى جزِيرة
ولكِن إلى ذلِك الْحِين..إنِّي
الْحنِين..وإنِّي الْأنِين بكلِّه
وكُلّه..وشمٌ يضلُّ الدّلِيل
الْأكِيد..علَى مَا أَقُوله فِيك
أُحبُّك..حدَّ حُروفي الْأخيرة

عماد الدين التونسي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى