صلاح عيد - في مَوْكِبِ النورْ

في موْكِبٍ للنورِ فَاضْ جَلَالُهُ
وعلىِ جوانبهِ استقامَ وَقَارُ
و كأنَهُ مَوْجٌ لِنَهْرٍ عَسْجَدٍ
مُتَلأْلِئٍ سَبَحَتْ بِهِ الأقمارُ
جَاَءَتْ جُمُوعُ الحَجْ تَنْشُدُ بُقْعَةً
وَضَّاّءَةً تَهْفُو لَهَا الأنظارُ
تَرَكُوا صِرَاعَ الأرضِ خَلْفَ ظُهُورِهِمْ
للباقياتِ الصالحاتِ تَبَارُوا
هَتَفُوا و بالخلجاتِ شوقٌ جامحٌ
و على الوجوهِ تَفَتَحَ النَوَّارُ
يتسابقون إلى الفلاحِ بساحةٍ
فيها تَجَلىَ الواحدُ القَهَّارُ
بيضُ الثِيَابِ إلى المَحَجَةِ قَدْ سعوا
و بذا ينال الجنةَ الأبرارُ
هُمْ يَبْتَغُونَ مَثُوُبَةً مِنْ رَبْهِمْ
و مَتَاَبَةً تُمْحَىَ بِهَا الأوْزَارُ
بالبيْتِ طَافُوا .. بالسِتَارِ تَعَلَقُوا
و تَضَرَّعُوا وَهَمَىَ البُكَا مِدْرَارُ
و بِوَقْفَةٍ مَشْهُودَةٍ قَدْ كَبَّروا
هتفوا لهُ .. لبْيّْكَ يا غَفْارُ
طُوبَى لَهُمْ فاللهُ يْشْهَدُ جَمْعَهُمْ
وَ مَلائِكٌ مِنْ فَوْقِهِمْ نُظَّارُ
يا أرضَ مكةَ يا حمائمَ طِيِبَةٍ
كَمْ بِي اشتياقٌ لاعِجٌ هَدَّارُ
لزيارةِ البيتِ العتيقِ و كَعْبَةٍ
هيَّ قِبْلَةٌ تَهْفُو لَهَا الأَنْظَارُ
و المسْجِدُ النَبَوِيُّ حَيّْثُ مُحَمْدٌ
سَكَنَ المُقامَ.. لصاحبيه جوارُ
صلى عليك الله يا خيرَ الورىَ
أكرمْ بِجَدِكَ هاشمٌ .... و نِزَارُ
أكرمْ بإبراهيمَ أسسَ ركنهُ
كي تَهْوِيِ أفئدةٌ له زُوَارُ
********
شعر/ صلاح عيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى