د. أحمد جمعه - وحيدًا أقطع شارعًا طويلًا

وحيدًا أقطع شارعًا طويلًا
في أحلامي،
ومن تعبي
رسمت في الفراغ بابًا لبيتٍ
كنتِ حدّثتني عنه
ثم فتحته
ودخلت،
كان البيت باردًا ومرتجفًا
باردًا ويتسلق جدرانه الملح،
كان فارغًا تمامًا،
رسمت بابًا آخر لغرفة نوم
كنتِ حدثتني عنها أيضًا
ودخلت،
كانت الغرفة منكمشة وكئيبة
منكمشة وجدرانها يتيمة،
ولأن عظام روحي كانت تؤلمني
من الركض خلفكِ في الشارع،
رسمت سريرًا
تمامًا كالذي رأيتِه
وكنت تحلمين بأن يضمنا معا،
ثم وحيدًا وحزينًا آويت إليه،
خائفًا ومرتعبًا
رسمت سريعًا على وسادتي وجهكِ
ثم مددت جسمكِ لجانبي
وبقيت أرويكِ بالدموع
لعلكِ تنبضين.
فجأةً صوت بروازٍ سقط على الأرض
فخرجت من سجنها، صورتكِ
وأيقظتني من أحلامي
للأبد!



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى