د. عبدالله عوبل منذوق - من أحرق ثوب الحلاج.. شعر

بين ضفتي الوقت،
اتعلق بغصن لين
من نبوءات عرافة
تلك التي تجيد
تدوير العقيق
برقصة خفيفة
من أناملها الممتلئة
تلمع ومضة خاطفة
يسقط من يدها هلالا أخضرا
ياخذني الهلال بعيدا
فأرى الحلاج في زي طبيب
يعالج عن بعد،
يبهرك النور القادم من عينيه
حين رفع عقيرته الى السماء
"سامحهم يارب لم ترهم مأ اريتني"
يؤثث زمنه بورود من سمو
الكلمات
نقش جداريات في جبين
المآذن والطرقات
من يعلن التوبة
من الذي نثر الشوك
في الشوارع
من الذي أفترى الزندقة
وأحرق ثوب الحلاج
ونسف جسرا للعبور
الى حاضرتي
"الطواسين" شاهد على قبره
مثل قرنفلة يانعة

عبدالله عوبل

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى