د. عبدالله عوبل منذوق - قبر أكبر من شارع

شرد السفاح رفات الموتى
يسأل هيكل عظمي
ما الذي جاء بك الى هنا
قال؛ يتسع لي هذا اللحد
أكثر من شارعنا الذي تتوسطه الأخاديد
الثنائيات باتت في كل زقاق
تثير الديكة الغبار الذي
يصيب عيون المارة بالجزع
تتسلل السناجب الى بيوت الفقراء
تشرب ما بقي من بذر الحياء
تهرق الدمع المسال على اللحى
أو تلك المهدورة على القدور
تزاحم الحجارة
ورضاعات الأطفال المقوسة
يسأل أمرأة غرقت في رمال الأجداث
حتى أذنيها
غائرة عيناها
تحت جلدك نجمة من عقيق
أم دمعة في الأحداق
قالت؛ وهل جرابك يتسع
غير للدموع
عبئ جرابك من دموع يابسة
وأجزائي المتناثرة على "الشاهد"
أعد تركيبها بالطريقة التي تناسب أثلام
وجهك الخائف من طيف ومطر

عبدالله عوبل
صباح الثلاثاء




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى