د. أحمد جمعه - صباح الخير لوجهكِ القمحي

صباح الخير
لوجهكِ القمحي
الذي تطعمينه للشمس
خبزا،
لعينيكِ العسليتين
اللتين هما شفاء للناس
من كل حزن،
لقلبك الوردي
الذي يأوي إليه الطيبون
على شكل فراشات،
لراحتّي يدكِ
اللتين هما ملجأ لكل رأس
أنهكه السعي
في صحاري اليُتم،

صباح الخير
لابتسامتكِ
التي يقف الحزن أمامها
مرتجفا،
لضحكتكِ
التي تصمت أمام رنينها
البنادق
بكامل زنادها،
لصوتكِ
الذي ترمين أحباله
للغرقى
في الخوف
وتخرجينهم لشواطئ
الأمان،

صباح الخير
لأحلامكِ
التي لأجلها تستمر الحياة،
لأشجار جمالكِ
التي تحط عليها عيون الناس
ك عصافير،
للنهر
الذي يتدفق داخلكِ
وترسو قواربه
على فمك،

لكِ وحدكِ
يا شجرة التكوين الأولى
والنبع الأوحد المتفجّر بالأنثى
صباح الخير!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى