د. أحمد جمعه - لأنها امرأة..

لأنها امراة مصرية،
يعلو صدر النيل شاهقًا،
كلّما مرّت بجرّتها
ورن الخلخال!

لأنها امراة عراقية؛
كلّما هزّها الحزن؛
تساقط منها موّال!

لأنّها امراة سورية،
تأتي من آخر ابتسامتها
الفراشات،
وتسكر في مسامها!

لأنها امرأة لبنانية،
فعيونها مدى من الموسيقى
يحفه أرز
الغناء!

لأنها امرأة سودانية،
صارت الشمس
لمّا رأت وجهها
زهرة عبّاد!

لأنها امرأة يمنية،
كلّما ابتسمت،
صار العالم في حجرها
طفلًا
سعيدًا!

لأنها امرأة تونسية،
يخضّر كل ما تقع عليه
عيناها
بالجمال!

لأنها امرأة جزائرية،
كلّما تورّدت،
استشهد كون من النحل
في ساحة عطرها
المقدّس!

لأنها امرأة فلسطينية،
كلّما ضحكت،
صمتت البنادق بكامل زنادها
وسقط خاشعا
الرصاص!

لأنها امرأة كردية،
تغزل من خيوط الشمس
صبحا
للساهرين في العبير!

لأنها امرأة مغربية،
ينام على صدرها
القمر،
ومن عينيها ترتفع
النجوم!

لأنها امرأة ليبية،
تخطف حمامةٌ
عند كل شمسٍ، باءها
وتطير توزع على العالم
الحب!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى