أ. د. مصطفى الشليح - أكلما عجبتْ ضجَّتْ من الفتن

أكلما عجبتْ ضجَّتْ من الفتن = وناولتني جمـالا كيفَ لمْ يكن
وعـاجلتني دلالا .. بالتفاتتها = ومُقلتيـن، وحُسن ليسَ للزمـن ؟
كآنَّما حاجباهـا عندَ دهشتهـا = تلعثمُ السِّرِّ مرفوعـا إلى علن
الأبجـديَّة حيـرى غبَّ رعشتها = إذا الكلامُ عن المطويِّ لمْ يبن
والأبجـديَّة موسيقى بلا سكن = إذا هشاشتها آوتْ إلى سكن
يهتزُّ سلَّمها عطـرا إلى أذني = كأنَّ صاعدة منْ عشقها أذني
واللانهــائيُّ أمـواجٌ بلا سفـن = إذا النهائيُّ أبراجٌ على سفن
تهتزُّ بالصَّوت فضِّيـًّا.. بنبرته = تسيلُ شهدا بمشهودٍ ومكتمن
يميلُ لينا كغصن عند صورته = يفتنُّ ميلا على أرجوحـة الفنن
وقد أسرَّتْ عصـافيرٌ بسيـرته = إلى الطَّبيعة أنَّ اللحنَ لمْ يلـن
كأنَّ شيئـا إليهـا قيدَ سَـورتـه = كانَ الطبيعة أولاها وليسَ يني
أحلى بيانـا وإنْ آيـاتُ ثورتـه = منْ سِفر غيرته تهتاجُ كالزَّمـن
يَحتدُّ أسئلة .. تنسابُ أسئلة = عن العبارة في إغفاءة الوسن
أهكذا باسمهـا والليلُ ثـرثـرةٌ = محا بكَ الحلمُ أسماءً إلى علن
وقلتَ: ما هكذا إلا إذا وطنٌ = يـدُ الحبيبة تدنيه .. منَ الوطن ؟
فأيُّنا، يا حبيبي، شفَّه سكـنٌ = إلى الإشـارة في مائيَّةِ السَّكن ؟
فقلتُ: لوْ أننـا كنَّـا خـرافتنـا = لقلَّدتنا الدُّنى سيفَ بن ذي يزن

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى