د. محمد سعيد شحاتة - عيون مرتبكة

آن لك أن تنامي على صدرِ الموجةِ
وتسافري عبر المجازاتِ المراوغةِ
والأخيلةِ المنسوجةِ من طلاسمِ السحرةِ
والكهَّانِ
شرايينُ الألفاظِ مسكونةٌ بملامحِكِ
والمجازاتُ متَّشحةٌ بعينيكِ
تحملكِ الريحُ في رحلةٍ خرافيةٍ
تحفُّكِ جِنِّياتُ الجبال
لتعبري آمنةً أوديةً
وغاباتٍ أسطورية
تدثَّركِ الستائرُ الأرجوانية
وتعانقين فراشات الأساطير
بين النطق والصمت برزخٌ
تعبرُ خلاله ملامحُ ليلى
تحفُّها ملائكةُ النور
ويراودُها قيسٌ متأبيةً
بين الاستلاب والظلِّ القابع في عينيكِ
يعبرُ بجماليون معتذرًا
تتملكك الرغبة في الانتقام
وتعبرين من ناسوت الفكرة إلى لاهوت الرغبة
قال : أحبُّكِ
ومضى يسأل فينوس بعينين عاشقتين
تكتشفين تفاصيلَ جسدِكِ من جديد
وتعانقين مرآتكِ
وكحلَ عينيكِ
وإذ يبتلعُ الوقتُ أنفاسَكِ
تبتسمين لبافوس إذ يقبِّلُ يديكِ
"حاملُ الهوى تعبُ"
والنوارسُ تقيمُ أعراسَها
وفي لحظةٍ مارقةٍ
مثقلةٍ بملامحِكِ الغضَّة
قبضتُ على مجدافِ الوقت المعتَّق بالحنين
وبحثتُ عني
فارتبكت عيناكِ

________________________
ديوان: العاشق الريفي


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى