إيمان السيد - حتى أُحْرِزَ دفئاً جديداً

علَّمَنِي
قبل أيِّ معركةٍ
تدور رحاها بيننا
أنْ أبْرُدَ مخالبي كنَمِرةٍ مستأسدةٍ
-لم يبرَأ جرحُها الأخيرُ بعد-
لأنشبَها في وجهه
العبوس
إذا ما فكَّر بافتراس عقلي
ونحن نقرأ آخر نتيجةٍ لتحليل زمرة الحبِّ
في قلبٍ كلٍّ منَّا!

في تحليل دمه
تبيَّن
أنه لن ينتهيَ مني أبداً
سأظلُّ طفلةً مجنونةً تصفِّق
في دمهِ
كلما اعتراه البرد
وأبقى
على هذه الحال
حتى أُحْرِزَ دفئاً جديداً
ينبعث في كل أنحاء جسده
عبر حكاياتٍ لا حصر لها
ترويها له ضفائري الغجريَّة
ولا يجيد كتابتها
لشدة تَبعثُرها!

أما في تحليل دمي
فظهر أنه رجلاً مَهيباً
بعينَين جارحتَين
وساعدَين مفتولَيْن
يقبضان على الأرض والسماء
مجهولاً كالغد
شائكاً كسياج حديقةٍ
عارياً كالحقيقة
مُراً كدواءٍ
ورغم كلِّ ذلك
يدعوني إلى حبِّه
الأبديِّ
ك نبيّ!


أحتاج
إلى أربعة عقودٍ أخرى
من عمر نبوَّته
كي أدركَ
كيف يترتَّب عليَّ أنْ أؤمنَ بدعوته
وأصدِّقَها
وأنا
التي
ما زالت
تتهجَّى حروف اسم الله
في عينيه!

إيمان السيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى