حسين عبروس - ثلاث قصائد.. لمن لم يدرك الرحلة.- شعر

(1) - ضوء المراكــــب
لماذاإذا زارني الطـيف كان مـنك القــرار
وفي العمق ضوء المراكب يغتاله الإنتحـار
وفي البحر طوق النّجاة لمن يعرف الإختيار
وكلّ السّفــــــائن رحلتها انحســـار البحــار
وغايتهــــــا أن تشدّ المســالك دون انكســار

(2) - المشارط والآنيـة
لماذاإذا جئتموني، حملتم إليّ البياض؟
وهذي الوجــــــوه أراها بيــــــــــاضا
فهل في البياض اكتحال بكلّ ســـــواد؟
وهل في البياض نهاية كـــــلّ حـــــداد؟
فكلّ المرافئ حولـــي أراها بيـــــــاضا
وكـلّ النّـــــــوافـذ حولــــي أراها رذاذا
تمــــــوت بعتّـــــــمتها الخضـــرة الآتيهْ
ويبقى دمي يعلن الحمــــــــــرة القانيــــهْ
لكـــــــــــلّ المشارط والآنـــــــــــــيـــــهْ
تطـــــــــــوّقــــــــــه القبــــــــــلة البارده
تـــــــــــــدثره النّـــــــــــــــــغمة الشّارده
وفـــــــــي اللـــــــحظــــــــــة الحــــاسمهْ
علــــــــــى القرب يبــــــــدي البيـــــــاض
قنــــــــاعا وثوبـــــــا وحاقنــــــــــة للدّماءْ
لتـــــــــــهزم طـــــــــيف المنـــــــايــــــــا
ويبقى الغناء لديّ يقدّمنـــــــي للهــــــدايـــا
وسكنـــني نغمــــــــة فـــــــــي الحنـــــــايا
فأبدي ممــــــرضتي بسمة من شجــــايـــا
وتســـــألنــــــــي أعـــــــرفت النّهــــــــايهْ؟
أقول: بـــــــلى هـــــــــي ضوء البدايـــــــهْ
فرفقا بجرحي لعلّي أرقب في الغدّ صبحــي
فكم شاقني الطيف، طيف الأحبـــة والأمكنهْ
تـــــرى هم ينامـــــــون في مستقرّ الأمــــان
فلســـــــت ممن يبتغي غيـتر جوّ الأمــــــــان
ولست ممن يبتغي غير طيــــــــف الحنـــــان
فقــــــد طال بي الليل والحقنـــــــــة الصامتهْ

(3) - لــــــــــــــم يمــــــــت
إذا حـــــان دوري، فقولــــــي لهــــــم لم يمت
بل مـــــــن الـــــــــــدرب ساعتها ينتـــــــــقلْ
فإن متّ لا تجزعي فإني ذكرت وأنت معـــــي
فــــــــــلا تجزعي قدري هكذا أن تكوني معي.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى