د. عبدالله عوبل منذوق - رحيل مدينتي

يخيل إلي إن دوحة افراحي
قد آلت إلى ركن في المدينة العتيقة
كلما زاد نبض القلب
اسمع صداه من ذلك الركن النائي
احلق في فضائي،
لكن أجنحة الربيع لا تأتي
بين أحياء المدينة
مساحات من خوف وشوق وحنين
حين تغني مدينتي
عند المساء
تعطر نسائم البحر
"بالفوفل" والبخور
وحين داهمتها نوبات
الصبيان المجنونة
بكت على شواطئها
الحصى
لدمائها المهدورة
حان الوقت ان ترحل مدينتي
ان تبحث عن الضوضاء
ان تصحو على صوت
المداخن وبائعة الزهور
على متن سفينة نوح
سآخذ مدينتي
مثل سجاد اعطفها
ساخفيها عن
الدرك وتجار النفوس
سنحط رحالنا في بقعة عذراء
(على الجودي)
على فجر جديد من الرؤيا
على وعد من الشفق
من الوجد المعتق في النفوس

د. عبدالله عوبل

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى