د. عبدالله عوبل منذوق - الرقصة الأخيرة

منذ ان تعلقت بمآذن الحي
كلما رفعت رأسي
سقطت فوقي مئات الأحجار
كلما أبتعدت عني
سقط مني صوت الأذان
بين المآذن البعيدة
والأرواح المسافرة أخاديد شأئكة
ودخان صادئ
الركام يزحف على الطرقات
وابخرة تتطائر في الظلام
الجواميس المأجورة
تستفرد بالقطعان الضالة
تناطح أعجاز النخل
توصم آثارها بالدم
تنام على البرك الجافة
مخدرة بالبارود
كل هذه المساحة المحشوة
بالدموع والجوع والعراء
كل الفيالق التي أحتلت المآذن
استنزفت المياه من القيعان
وفي حيّنا تذوب الكائنات
في الخريف وترقص رقصتها الأخيرة


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى