حسين خليل (الحسين بن خليل) - نُصُوصٌ تَزْنِي بِالمَورُوثِ

مَتَى يَكُونُ
النِضَالُ سِرِّيًا
لِأَشُمَّ عِطْرَ حَمَّالَةِ صَدْرِكِ
فِي مَنْشُورَاتِ
الثَورَة
******
تَحْتَ وِسَادَتِهِ
وَضَعَ الكَامِيرَا
فِي مُنْتَصَفِ اللَيْلِ
قَيَّدَ مَلَامِحَ حُلُمِهِ
حَتَّى لَا يَفْلِتَ مُجَدَّدًا
**-****
أَنَا أَمُوتُ بِتَأنٍ
مُنْذُ فَجْرِ الوِلَادَة
وَ لَا عَزَاءَ لِجَسَدِي المُتَدَلِّي مِنْ يَدِ اللهِ
سِوَى تِلْكَ القُبَلِ
المُؤَرْشَفَةِ عَلَى شِفَاهِ الحَسْنَاوَاتِ
تَنْتَظِرُ بِلَّةَ الوَقْت
*****
وَكَأَنِّي بِالرُوحِ
مُعَلَقَةٌ عَلَى أَحَدِ اعْمِدَةِ الإِنَارَةِ
تُلَوِّحُ لِلْمَوتَى
بِرَأسٍ مَزَّقَهُ الرَصَاصُ
وَقَهْرُ العَيْشِ
قَدْ نَكَحَ صَبْرِي
عَلَى سَرِيْرٍ مُكَحَّلٍ بِتُرَابِ الأَرْضِ
مُطَرَّزٍ بِأنْيَابِ القَوَارِضِ
يَا لِلْتَغْيير
المُجْتَمَعُ يَتَطَوَّرُ
المَرْأَةُ بَدَأتْ تُجِيدُ الرَقْصَ
الرَجُلُ قَادِرٌ عَلَى التَصْفِيْقِ
الطِفْلُ يَرْسُمُ سَاحَةَ حَرْبٍ
تَتَوسَطُهَا العَاهِرَات
******
المَصَائِبُ لَا تَأتِي فُرَادَى
رَجُلُ الدِيْنِ أَصْبَحَ يَلْعَبُ كُلَّ الأَدْوَار
الدِيْن ، السِيَاسَة ، المَال
حَتَّى اللَعِبُ فِي مُؤَخِرَةِ الشَعْبِ
*****
كَالقِوَادَة
يُدِيْرُ السَاسَةُ بَلَدِي
تُقَيِّدُ كَمْ رَأسًا أكَلَتْ الأَرْض
فَكُلُّ الطَامِعِيْنَ
لَهُمْ نَصِيْبٌ بِمُقَدَّرَاتِنَا
وَلَيْسَ مِنْ حَقِّنَا
سِوَى التَصْفِيْقِ والأَنِينِ
*****
وَأَنَا أَتَرَنَّحُ خَلْفَ ظِلِّ اللَوْحَةِ
يَسْرِقُنِي المَوتُ
مِنْ وُجُوهِ الجَزَّارَة
أُمَارِسُ الهَرْطَقَة بِلَا شُعورٍ
كَمَا لَو مُغْتَصِب
لَا عَزَاء لِمُحَاوَلَتهِ
سِوَى إِيْقَاعِ الصُعُودِ والنُزُولِ عَلَى الجَسَدِ
التَيَّارَاتُ العَرِيضَةُ
لَا تَشُقُّهَا كُثْرَةُ الشَتَائِم
وَ لَا حَتَّى أَعْضَاء الشَعْبِ المَسْرُوقَةِ ذُكُورَتُه
فِي ظَهِيْرَةِ العَوزِ
تَظَاهُراتُكُم زَوَاجٌ مَثَلِي مَعَ السُلْطَةِ
وَلَا لَذَّةَ لَنَا
سِوَى إِنَّكُم تُمَارِسُونَ الرَذِيْلَةَ
أَمَامَ عُيُونِ الكَهَنَةِ
قَوَاعِدُكُم العَرِيْضَةُ
قَوَارِضٌ لَمْ يَخْلُقْهَا اللهُ
وَ بَرِيْئَةٌ مِنْهُم مَلَاهِي الحَمِيرِ المُؤَثَثَة بِالصَفْنَةِ
تَلُوطُونَ بِوجُوهٍ
صَادَرَتْ صَوتَهَا الدُودَةُ
وَ لَا أَنِيْنَ لَهَا، فَهِي تُطْفِئُ شَهْوتَهَا
مِنْ مُؤَخَرَةِ الذِلَّة
أَيُّهَا العَرِيضُونَ لَا تَتَبَادَلُوا الأدْوَارَ مَعَنَا
فَصُرَاخُ الشَعْبِ
عَلَى وَجَلٍ ...


* من مجموعتي ( رأس تقد به الرغبة ) الصادرة ٢٠١٨




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى