سكينة شجاع الدين - لا توقيت يسير عليه

طرق يحرثها الوقت
تنفيها اللحظات
ماذا لوكانت بابا للنجوى؟
ماذا لو قال لها المولى كوني
قبرة تفزعها الأضداد؟
أو قبلا في وجه العشق الممنوع
بلا عنوان تسندها الرايات إلى اللاشيء
وتنحت من ظهر توجعها
جادت كل قرائح نوبتها
تحت حريق الغابات تهاجر ألوان الثارات
تطبق حكم شريعتها
في الأفق المرمي بلا عنوان
وبلا أدخنة
بظواهرها يتوسع دون استئذان ثقب الأوزون
فتبكي وبلا صمت

تتكدر كل الآيات
وتثقبها في العمق مقاييس أخرى
لا رحمة في قانون طبيعتها
لا فجر ليدنو من أحداث طلائعها
تنذر أخبار بالفصل
وبين مواقع دهشتها
وقوانين النسخ المدعوم بختم ملكي الأرصاد
بقانون الحكمة
يقطع أشواطا سبعةْ

(والسبعة تتبعها
السبعة )ثالوث آخر للعقم
ولن تنجب خالته طفلا آخر
لن تنذر هم" زرقاء " من سيل العرم
ولن تبقى "أينور"على وجه الأرض
ترافق سيفا أو إخوته وبلا مأوى
معدمة تلك الأحداث ولا ناصر فيها لا منصور
ولا غالب فيها لامغلوب
آهات أخرى
تخرج مبحرة وبلا عنوان
وأمومتها الثكلى تكويها بلا وعد
أجيال الغد
تلهبها بحماستهم وبلا سلوى
وبلا إيداع لضمانات الزمن الاتعس في تاريخ الرحلة
لاتوقيت يسير عليه الركبان
ولاقائد تدركه العربان
ولا قانون ليحميك من الأشجان
أشجان الشغف الأصعب
أشجان الخبز بلا قطرة ماء
أشجان الرحلات بلا إمكان
أشجان الرغبة كي نحيا
وكما تحيا تلك الأوثان
و الآت الموسيقى في أيدي فنان
أو حتى ككلاب الغرب
رعايتها الصحية
نتسول شجنا أخرق
لاتجدي كل الوجهات
لان لعربي في قاموس العالم
لم تذكر شيئا عنه هويته
مات وماتت فيه الحيوات
21/8/2021

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى