مصطفى البحري - نصوص على هامش الكتابة الن

ككائن لا مرئي
يدخل غرفته
يَدهَن الجدران
بِطِلاء أسود
يضع حبلا أعلى السقف
وكرسيا تحت الحبل
وقبل أن يصعد الكرسي
يشعل قمرا
على مكتبه
و .....
........
.....

( يُنصح بعدم المتابعة لضعاف القلب )


_ _ _


أنا حين أدخل
إلي غرفتي
ليلا
لا أجدني
لا أجد غير
ظلي جالسا
أمامي
يبحث عني


_ _ _


حين قيدوا يدي
إلى الخلف
لم أكن خائفا
ولا مشتت الذهن
لأني
ببساطة
كنت أعرف أنك الوحيدة
التي
ستعبرين الليل
إليَّ
رغم الجدران
ومئات الجنود المتعبين


_ _ _

هو هكذا
كلما زار حديقة
سحب خلفه شجرة من يدها
إلى الساحة .
غابةُ أشجاره
لا تخفي شجرة يده
لا تخفي حلمه
بامرأة تلد الأشجار
_ _ _



كنت وأنا طفل
أتهجى أسماء الدكاكين والواجهات
لكني حتى الآن
مازلت أتهجى حزني
ووجه أبي
كلما مررت
على الدكاكين والواجهات

_ _ _



في الصباح
تتساقط أسرار النساء
من الشبابيك
مثل فاكهة الخريف
تكبر المدينة
يجري الأطفال في الشوارع
ثم
يكتظ الهواء
بالحياة
_ _ _


غمامة في الأفق
على هيئة امرأة تحمل طفلا
منذ صباح بعيد
أحلم بامرأةٍ تسكن السماء
امرأة بطفل
يكبرني بآلاف السنين

_ _ _


تسيرين في طريق مترب
حقيبةٌ بتجاعيدَ
في يدك
في الحقيبة خريطة
بلا
طرقات


_ _ _


الطاولة فارغة
وضَع النادل وردة
وانصرف
وضعتُ حبلا
قرب الوردة
صرخت امرأة
في الخلف

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى