معاذ أبوالقاسم - الرقص مع الظِلال.. قصة قصيرة

(1)
المرة الأولى التي أرفعُ فيها رأسي بعد انحناءة دامت عشرين عاماً وجدتُ الوضع مُختلفاً تماماً عما عهدته سابقاً، لقد تغير المظهر الخارجي للبشر، وبطريقة ما يبدو أن الشكل المعروف قد تبدل وحل محله شيء أكثر عُمقاً. عشرون عاماً مرَّتْ ولم أنظر خلالها لإنسان في وجهه، عنقه، صدره، بطنه، مؤخرته، أو أفخاذه. كنتُ ألمح فقط وبصورة خاطفة الأحذية التي يرتدونها.
أعملُ ماسح للأرضية في إحدى المُستشفيات؛ اخترتُ هذه الوظيفة تحديداً لأنها تُجنبني النظر للأعلى، وتجعلني مُنشغلاً بالأسفل. هذا الشيء أفادني كثيراً، وحصلتُ على العديد من العلاوات بسبب النظافة والعناية الشديدة التي أُوليها لعملي.
(V)
ثمة حزن يخيم على صدري، ويلقي بظلاله عليّ. يوجم وجهي، يعبس، وأتحول لمُجرد كائن هُلامي خاوي، لكومة لحمٍ مُجوفة من الداخل ومليئة بخيوط كثيرة مُتشابكة تنقل سائلاً أحمر اللون.. لها أطراف طويلة تُساعد على التوازن.
أسير على شارع مليء بالأوساخ، بالروائح النتنة، وضيق.. يؤدي لمنزلي. أمشي الهويني، ورجلاي ترتجفان من ثِقل ما.. أحمله على ظهري، ثِقل غير مرئي للعامة، ووحدي من يستطيع رؤيته: بؤس وكآبة لازماني طويلاً. أسيرُ مُدخِلاً يداي في جيب بنطالي، مُقوساً ظهري ومُطرقاً برأسي للأرض. قلبي يدق بقوة، وبألم عظيم، ألم أحرق روحي وبددها.
المشي بهذه الطريقة أصبح روتين يومي أُؤديه، فما أن أنزل من الحافلة -التي تقلني من مكان عملي- في المحطة الأخيرة، أقوم بإدخال يديَّ في جيبي، أُقوس ظهري وأحني رأسي ناظراً نحو الأرض؛ إذ لا يوجد شيء مُثير يجعلني أتكبد عناء رفع رأسي والنظر إليه. أسير صامتاً، عابساً، شارداً.. تاركاً لرجليَّ وحدهما الخيار في أن تسوقاني للبيت، ذلك لأنني لم أُغير الشارع الذي أسير عليه منذ أكثر من عقدين من الزمان.. ولا طريقة مشيّ.
أصل بيتي مساءً كما اقتضت العادة. ترتفع يدي بحركة روتينية وتضغط مُفتاح ما.. فينبعث ضوء خافت يُنير الغرفة. أرتمي على أول كُرسي يُقابلني.. علماً بأنه الكُرسي الوحيد الذي يحتل غرفتي الضيقة، لم أضطر لشراء المزيد لأنني أعيش وحدي منذ عشرين عاماً -أي مُنذ سكنتُ في هذا الحي-. لا أُحب الذهاب لأحد.. ولا أُريد من أحدهم أن يأتيني، وكل الذين حاولوا التقرُّب مني تملصتُ من صُحبتهم بطريقة ما. يقول البعض أنَّ عيناً ما أصابتني، فحولتني لكائن مُنعزل يكره الإختلاط بالآخرين، لكني لا أُؤمن بهذه الخُرافات؛ فهذه العُزلة أنا الذي اخترتها لنفسي. ويقول البعض الآخر أنني لم أستطع تحمُل خسارة أُمي وأبي الذين فارقا الحياة في يومٍ واحد؛ وقد يكونوا مُحقين بهذا الزعم. غرفتي مبنية من الطين، معروشة بالخشب، وفي وسطها عمود طويل يدعم السقف ويقوي أعمدته.
“هيا قُم وانزع عنك هذه الملابس الثقيلة”. تُحدثني نفسي. “اااه، ليس لدي القدرة”. أرُد عليها بصوتٍ مسموع. “أُترك الكسل وقم”. “ومنذ متى فارقني هذا الكسل، ثم سواءً نزعتها عني، أم تركتها فالأمر سيان.. لا تهتمي”. أرد عليها بصوت مسموع مرة ثانية. وكأنني هزمتنا -كما أفعل دائماً في نقاشاتنا- فتصمتْ.
أتناول كأساً مليء بالعرقي من الثلاجة، وأعود لمكان جلوسي، أضع رجليَّ فوق المنضدة، أغوص بجسدي داخل الكُرسي، وأرتشف بتأني الشراب المرير. تختفي شِجاراتي الداخلية واحدة بعد الأُخرى.. كأمواج هادرة تتكسر وتتلاشى عند الشط، ويصفو ذهني. أُخرِج هاتفي من جيبي، أدخل لملف الموسيقى، أقوم بتشغيل أُغنية صاخبة، وأندمج معها سريعاً.
(IV)
الموسيقى تتخلل جميع مفاصِلي، تخرج من رأسي عبر عيني، فمي، وأنفي، تخرج من بطني، ومن بين أصابعي. تتملكني حالة من الرضى النفسي، وتسري في داخلي نشوة طاغية. أقوم مُترنحاً من فرط الثمالة، أفك أزرار قميصي بينما جسدي يتمايل مع الموسيقى، أُؤدي حركات رأيتها في فِلم ما.. كانت فيه البطلة تُحاول إغواء البطل برقصة ماجنة. أمسكُ العمود الطويل الذي يتوسط الغرفة، ألعقه بلساني وألصقُ به صدري العاري بعد أن نزعت عني القميص ورميته بعيداً، أقوم بإبراز مؤخرتي وهزها، ومن ثم أُرجعها مُحاولاً إبراز بطني وصدري بعدها. ترتفع وتيرة اللحن، وترتفع معه نشوتي. أشعر برأسي وكأنه صار سماعة ضخمة تبث الأصوات، يكبر ويصغر مع ذبذباتها. ابتعِدُ قليلاً عن العمود بينما أُواصل رقصي، ثم أفك حزامي وأنزع عني البنطال. لم أكن أرتدي لباساً داخلياً.. لذلك بعد نزع البنطال صِرتُ عارياً، التصقتُ بالعمود من جديد وواصلتُ مُراقصته.
(IIV)
- يااا هووووو. أطلقتُ صيحة فرح.. وأنا داخل حلبة الرقص - حلبة رقصي المُتخيلة -. انتهت الأغنية وأفلتُ العمود مُتجهاً نحو الهاتف كي أقوم بتشغيل أغنية ثانية. كانت ( Believer للمُغني Imagine Dragons ).
انطلقت موسيقى هادرة كأنها بحر هائج، صاخبة كعاصفة رعدية، ملحمية وقوية من سماعة الهاتف اهتز لها كامل جسدي. أطلقتُ العنان لنفسي مُستسلماً للموسيقى وجاعِلها هي التي توجهها. وصِرتُ أصرخ بين الحين والآخر بأعلى صوتي مُردداً كلمات الأغنية:
“Don't you tell me what you think that I could be
I'm the one at the sail, I'm the master of my sea, oh ooh
The master of my sea, oh ooh”
أوه يا إلهي! هذه الأغنية تُصيبني بقشعريرة تسري بداخلي، تُصيبني بالجنون، أفقد معها السيطرة على نفسي، وتجعلني أُحطم كل ما أراه أمامي. وفي نوبة هيجان حاد أخذتُ كُرسيّ الوحيد دون وعي مني، ضربتُ به الأرض مرة وثالثة وخامسة، ومن ثم قذفته بعيداً خارج الغرفة. دُرتْ حول نفسي وأنا أضرب برجليّ الأرض، مُسبباً تصاعد غُبار كثيف احتلَّ فضاء الغرفة.. وصرختُ مواصلاً ترديد الأغنية:
“I was broken from a young age
Taking my sulking to the masses
Writing my poems for the few
That look at me, took to me, shook to me, feeling me
Singing from heartache from the pain
Taking my message from the veins
Speaking my lesson from the brain
Seeing the beauty through the...
Pain!”
الأُمسيات التي تمر هكذا -وهي قليلة- يكون لها مفعول السِحر على نفسياتي، فأتحول معها لإنسان آخر؛ أتناسى البؤس الذي أعيشه، أنزع عني جميع مشاكِلي ويستقيم ظهري المُثَّقل بالهموم، وأُصبح معها طائر حُر بهلواني، نابذاً للكائن الهُلامي الخاوي.
وأنا في غمرة رقصي، انطفأتْ اللمبة التي تُضيء الغرفة فجأة.. مُتزامنة مع صوت رعد قوي شقَّ الأُفُق. عند خروجي مُسرعاً.. هلِعاً لأستطلع الأمر لم أجد شيء.. كما أن السماء كانت صافية مليئة بالنجوم. تلفتُ يميناً شمالاً لعلِّي أجدُ شيئاً مُلفتاً للنظر، كان الكُرسي مُهشماً. “أوه، يا للحسرة”. وحين لم أرى شيئاً غيره رجعتُ للداخل. عندما وطئت رجلي عتبة الباب أُنيرت الغرفة، كانت الأغنية تُبث بأعلى صوت، لكن شيء ما لا يبدو صائباً: تحولت جُدرانها الأربعة لمرايا ضخمة، وعند دخولي خرجت مني أربعة ظِلال امتدت طويلاً حتى دخلت المرايا. “حتماً فقدتُ عقلي، لا بُدَّ وأنني أفرطتُ في شُرب الخمر.” أول كلمات تبادرت لذهني. ضحكتُ، تناسيتُ هذا الهُراء، ودخلتُ سريعاً في جو الأغنية. وبينما أنا أرقص عرياناً رأيتُ أربعة أطياف ترقص قريباً مني، تبدو على هيئة نساء، ولم أستبعد كونهن مخبولات مثلي؛ فقد كُنَّ عرايا، بشرتهن سمراء مثلي، ولهن أثداء ضخمة وحلمات نصفها حالك السواد والنصف الآخر شديد البياض.
كانت رِجليَّ الطويلتان وأرجُلِهِن البضة المُمتلئة تتمايلان مع الموسيقى. أنحني بجسدي، فتنحني أجسادهن أيضاً، أستقيم فيستقمن معي. وفي غمرة رقصهن كانت أثدائهن الكبيرة تهتز، ترتفع للأعلى وتنخفض بقوة مُصطدمة بصدورهن، مُصدرة صوتاً لآمس قلبي وخلخله أكثر مما فعلتْ به الموسيقى.
أخرج من عالم الموسيقى وأُخطئ الرقص حينما ألمح أثداءهن المتأرجحة. عميقاً في داخلي تشتعل الرغبة.. رغبة ضمهن جميعاً، وتقبيل شِفاههن حتى يذُبن داخل فمي، فمي الذي بدأ لُعابه يسيل ظمئاً، ظمأي لشُربهن. في الأسفل، بين ساقييّ الطويلان بدأت الدماء تُدخ إلى الكائن الخامل، وبدأ في النهوض من نومه، نوم ظننته لن يفيق منه أبداً. في البدء كان مُتثاقلاً كسولاً، ثم رويداً رويداً اشتد عوده ووقف مُستقيماً كجُندي يؤدي تحية لمن هو أعلى منه رُتبة.
ينظُرن نحوي ويبتسمن حين يرين ذ**ري المُنتصب، ومن ثم يُحولن أنظارهن بغرور وإعجاب لأثدائهن الكبيرة المُتأرجحة، فتزداد ابتسامتهن وتتسع كاشفة عن أسنانهن الناصعة البياض. يتناسين كل هذا، وإمعاناً في إقحامي أكثر وإثارة جنوني، يواصلن رقصهن بقوة لتزداد معه وتيرة اهتزاز أثدائهن.
تنتهي الأغنية. أتوقف عن الرقص لألتقط أنفاسي، وتتوقف النساء العاريات. ومن ثم.. تتهشم المرايا، تتلاشى ويتلاشين معها، لتعود جُدران غرفتي الطينية كما كانت.
أربكني اختفاءهن، وجعلني مُضطرباً، مُحتاراً ومُتساءلاً عن حقيقة وجودهن من عدمها. “هل أفرطتُ في شُرب الخمر؟!. هل حقاً كنتُ أتخيل؟!”. “لالا لم أكُن أتخيل، بل هن حقيقيات مثلي ومثلك”. لم أنم ليلتي تلك، وفي الصباح لم أستطع الذهاب للعمل. لقد أُصبتُ بحُمى ألهبت جسدي وجعلتني طريح الفراش.
(2)
وأنا أتلوى من الحُمى تيقنتُ من شيء واحد: أنني سوف أمشي بعد الآن في الشوارع رافعاً رأسي، مُستقيم الظهر، مُتلفتاً للأشياء من حولي باحِثاً عنهن، وسوف أُغير شارعي كل مرة على أمل أن أُصادفهن.
كان كل همي هو أن أعثُر عليهن. وكأنهن قرأن عليَّ تعويذة ما.. صِرتُ مفتوناً بهن، أرى وجوههن حين أُعمضُ عينيّ، حين تشتد عليّ الحُمى، أهذي بهن، ويظهرن في أحلامي؛ يأتين في هيئة نسور جارحة، تنقضُّ علي، تدمي جسدي وتلتهم جُثتي. أو كلاب متوحشة، تنهشني بأنيابها، تنشغل بعض الكلاب وتهتم بأطراف جسدي، بينما يقترب كلب مُبرقع اللون -له فم نصفه حالك السواد والنصف الآخر شديد البياض- من صدري، يقتلع أضلُعي، ويستخرج قلبي، يحمله بين أنيابه ويتراجع عني.. وهو يتراجع يتحول لشكل إمرأة ويصير فمه حلمتين لثدييها، وقلبي مُثبتْ عليهما ويتساقط منه الدم. وأحياناً أُخرى يأتين في شكل نحلات يلسعنِّي بسمومهن في شفتي السُفلى، فيكبُر حجمها.. تنتفخ كبالون ومن ثم تنفجر، فيخرج منها سائل أسود، يغلي السائل عند ملامسته للأرض ويأخذ شكل كُريات صغيرة الحجم.. تتجمع الكُريات وتتحول لغربان، تطير نحوي وتنقُر رأسي ثم تُحلق مُبتعدة عني.
مرة واحدة أتين بهيأتهن، كُنَّ عرايا، يمشين نحوي بتأني ويتمايلن بغُنج، أجسادهن مُتعرقة تنبعث منها رائحة الخُمرة والمحلب، حاولتُ إمساكهن لكنهن هرولن أمامي، وظللتُ أُلاحقهن إلى أن تملكني التعب. رؤيتهن بهذه الهيئة جلعني ظمئاً، وجعلتْ نَفَسِي يتصاعد بقوة، انسد حلقي، وظللتُ أرفسُ برجليَّ إلا أن أُغمى عليّ. بعدها وقفن قُربي، جلسن ومسحن بأياديهن الرقيقة حبات العرق عن جبيني، ثم قبلنني جميعاً؛ الأولى وضعتْ شفتيها على جبيني، والثانية على شفتي، والثالثة على صدري، والرابعة أسفل بطني.. وبدأن يمتصصن الحياة من داخلي، ولما أصبحتُ جثة هامدة حملن نعشي، حفرن لي قبراً ووارين الثرى من فوقي.
صحيتُ فزِعاً، وكان فمي وحلقي جافان ومُتيبسان كصحراء مُغفرة.
(V)
صباح اليوم الخامس تعافى جسدي وفارقته الحُمى، كانت المرة التي أمشي فيها على الشوارع رافعاً رأسي مُتطلعاً للأشياء من حولي. وبدل أن أرى فروة رأس أول شخص نظرتُ إليه.. رأيتُ أفكاره وهي تتذبذ بين عدة مشاهد: ظهر مطعم وصحن “عصيدة بمُلاح تقليه()”، اختفى المطعم سريعاً وظهرتْ إمرأة.. يبدو أنها حبيبته، ثم ظهر رجل -أعتقد أنه صاحب الوجه- يُمسك يدها، يضمها نحوه ويُقبلها. يتغير المشهد ويحل محله صورة حافلتين.. إحداهما تنتظره في المحطة، والثانية قد فاتته، لكن احتمال أن تنتظره الحافلة كان أكبر.
حين نقلتُ نظري لعينيه كل الذي رأيته كانت سعادةً خالصة. “جميل أن الحزن لم يجد طريقه لهذا الشخص، أو لعله جيد في إخفاءه” قُلتُ بداخلي.
وانتبهتُ لنفسي، “يا إلهي، ما الذي حصل معي!”. وتفحصتُ سريعاً يديّ، حركتُ أصابعي وتحسستُ رأسي، نظرتُ لرجليّ، بطني.. كل شيء يبدو طبيعياً جداً. إذاً ما هذا الذي أراهُ أمامي، لماذا أرى الآخرين هكذا، “ما الذي يحدث معي!”.. لا بُدَّ وأن لعنة ما أصابتني، حتماً إنهن النساء الأربعة. “تباً لهن”.
حاولتُ رؤية وجه الرجل لكنه تحول لمزيج متداخل بين سعادة العينين وأفكاره الكثيرة. ولما نظرتُ لصدر الشخص رأيتُ ذات المرأة التي مرَّتْ ذِكراها على ذهنه.. كانت تحتل كل قلبه، سمعتُها وهي تضحك، وتُهمهم بأُغنية ما -أعرفها- وترقص. دققتُ أكثر في هذا الرجل لعلِّي أرى شيئاً مألوفاً، شيئاً من العالم القديم، وبدل أن الإمساك بالشكل الذي أعرفه رأيتُ أكثر شيء أجهله؛ أختفى جسده من أمامي وتجلتْ روحه.
لم أُصدق هذا الشيء في البدء، ولكي أدعم شكوكي بدأتُ أنظُر للجميع وأنقل بصري بينهم، غير أنها تبددتْ عند رؤيتي لنفس النتيجة دائماً. نعم.. أرى كل شيء مخفي، وغير ملموس.. يظهر أمامي وكأن المرايا التي جعلت النساء يخرجن من ظلي تُخرج ما يختبيء داخل هؤلاء البشر.
حتى هذه اللحظة لقد رأيتُ العديد من الأرواح، ولم تلفت نظري إلا واحدة: كانت مُنقسمة نصفين؛ نصف شديد السواد كما ليلة حالكة اختفى القمر من سماءها، ونصف شديد البياض كما الثلج، ينبعث منها وهج أعمى عيني ولم أستطيع التعرف على ماهيتها. وحين تمعى الأنظار تتجلى الأبصار. استطاع قلبي ابصارها؛ كانت روحاً تحمل في داحلها: زوجين ذكر وأُنثى، حيوان ونبات، ماء وطين، سماء وأرض، كون وأكوان.
وعميقاً داخل هذه الروح العجيبة وجدتُ النساء الأربعة.

معاذ أبوالقاسم
19 مارس 2021





* القصة الفائزة بتقديرية ”جائزة محمد سعيد ناود“ في دورتها السابعة 2021




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى