الحسين بن خليل - سيل جاف وثوب يتجعد

كالشواخص توثقين رغبتي في الاماكن
وأنت الاماكن الاكثر من المرايا
تلوح انعكاساتها
لبوصلة واحدة
أنا
أكثر من لمحة بعيون امرأة مثلك
تقشر السراب من وراء الانحناءات في جسد هستيري
أنا أكثر نشيج لخاصرة يؤمها الملتحون
اكثر من نهد
يغرق في سيله جاف مثلي
أنا اكثر من صحراء تلتهم الواضحين
وهم يذرون الرمال في حنجرتك
حتى لا تصرخ
وهي واقفة فوق حطام
يحلم بالانتصاب
المرايا تنتصب
كلما فك الخيط وثاقه عن جسدك
انا الخيط
والمرايا الاثمة
اختلس النظر حتى في غفوة باردة
او في رشفة ريق من بئر
أو نفس اشهقه عبثا
من ريف اخضر
لكنه لم يلبسك ثوب نوم يتجعد كلما نويت الولوج الى السواد
أنت يا حبيبتي
لست قرية داكنة الان
متى ما تعريت في نهري
وبللت النوايا
سأقف تحت عذقك
فوهة
وشفاه
وجذع

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى