شريف محيي الدين إبراهيم - أرأيت ما جرى؟

أظننت حقا
أنك ترى

أحسبت
أنك وحدك
لا شريك لك
في الورى

ألك الفلك
يجري في اليم
وبك تشرق الشمس
ويصحو ديك الفجر

أرأيت ما جرى
لعلك حقا
لا ترجو حسابا
و تكذب بكل الآيات كذابا

أرأيت ما جرى
فكل كذبك أبيض
وكل قتلاك،
و حروبك
واجب مقدس
فإن مت
صرت شهيدا
وإن فزت
صرت نبيا
أو زعيما

أرأيت ما جرى
حين يتجمع الحواريون
حولك
و يقربك الصديقون
و الصديقات

أرأيت
حين يجالسك السلطان
يمنحنك اللؤلؤ،
و المرجان
ويهبنك حور الجنان

لعلك قد رأيت كل ما ترى
ولكن...
أرأيت حين
توقف النهر
عن الجريان
وسقطت الثمار،
والزهر
عن الجنان
أرأيت
حين انطفئ
سراج الوهم

أرأيت ما جرى
أرأيت أنك
لست ما ترى
و أنك ما كنت دوما
إلا في نعاس،
وكري،
نائم،
لست أنت
من يرى
ميت أنت،
حتى من قبل أن ترى

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى