سكينة شجاع الدين - حروف المد مثيرة للشجن

لن أكسر حاجز الصمت
ولن أكتب قصيد العمود
كل حروف المد مثيرة للشجن
تجعل الرغبات متشابكة
الحضور

كان الحظ يمنح البوح
عبقا أكبر
هكذا يردد الحرف
يشعر بوعكة حين يلتهمه الشوق
تفتح له المساءات نوافذ عشق
مواربة
يداري وجده وينسكب في الوله
قيد جنون يسكنه

كلما أعلنت
قناة عن مسحوقها الفاخر
في اجتثاث وجع العصب
السابع للعشق

آخر وصفة كان يكتبها طبيب
محترف
زلزل حروف اللغة
بدل وظائف بعض مخارجها
فجعل رحم اللحظة
يحبل بالأمنيات

يغليها على نار شوق حاسمة
متشبثة به مذ القبلة
الأولى التي طبعها على شفتي
الحرف عند أول لقاء
في الحديقة الخلفية
للأشجان.

أشجار اللبلاب كانت الشاهد
الوحيد على مايحدث
تحت أفيائها
كل ذلك فقط لأن الطبيب
حاول خلع ضرس العقل
الذي كان مختل الشعور

وحين رشف أول رحيق المسافات
توزانت نبرات صوته
(وأضحى يقلب كفيه
على ما أنفق فيها
وهي خاوية )على قيد عشق.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى