الحسين بن خليل - أحصد ذاكرة من قصبة

ماجنة ليلة الجندي الأولى
كقطار يفقأ عين الريح
تمر الاهزوجة
إلى عرين زائف،
أرض تعوم، بلاط رائب،
في رقعة ما لغم!
حبل سري لم يقطعه الخوف
هكذا ظل الشبل ملتصقا بالأرض
من ينوي قطع رأس ينمو فليأخذ معه عشبة انكيدو
من ينوي ضم فؤاده لمسطح مائي
فليتعلم ثني القصب
من يمسك هذا الوطن بكف مبتور
لن تحاوره القبضة
إلا أنت ِ يا فورة العائدين من سكرة الموت
رافدينية طقوسك
تمارس الجنس تحت نخلة ( انكي )
من أغوى الآلهة
وجعلها تكتحل كما السعف
أعشاشك فاخرة
عيونك خصبة
ليضع الله بين سعفتيها أعذاق هوس السهل
يا سيدة السهل
أنى لي أن اتدرج حتى عالمك السفلي
اجلب آذار فحلا مرة أخرى
واهب للمالحات فتية حروب
عساكر ينتصرون للوراء
من أمسك بروح الأقلام كما الآن
واستحم بزيت البحر
ورمى هذا الشر بنطفته ليلا
من فتح باب عشتار مرة أخرى
من ساق السبي العاشر هذا
من أوهم البشر أن بابل ما يزال يغني لقلبها إنليل
المعبد منتصب منذ قرون
والبئر لم تجف
من يخلط الأوراق مرة أخرى
ونبدأ قراءة الترانيم
هذا عصفور
ذلك نسر
انت فيل
لم يعرفه الوادي
انتفض الجندي الأول
حمل كفيه المقطوعين
وراح يبحث عن حلم مبتور


... العراق ... بابل

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى